ما هو تعليقك على الهزيمة الثانية التي منيتم بها أمام لوريون(2-1)؟ أنا جدّ مُحبط لأننا انهزمنا للمرّة الثانية على التوالي، بالرغم من أنهما مبارتان وديتان، وكنا نبحث عن الفوز حتى نطوّر أدائنا أكثر ونكون على أتمّ الاستعداد في بداية البطولة، كما أني مستاء من الجانب الشخصي لأني أكره الهزائم كثيرا إلى درجة لا يمكن تصوّرها. لكنك كنت محفزا جدا والدليل هو أنك وقعت هدف فريقك الوحيد؟ صحيح أني كنت محفزا جدا وهذا هو طبعي على أرضية الميدان، ولكن هدفي ليس له أيّ قيمة بعد انهزامنا، ويجب أن نتعلم كلاعبين ثقافة كُره الانهزامات ونعود بداية من هذا الأربعاء إلى التدريبات بنفس جديد، حتى نبدأ الموسم بقوة كبيرة. لكن ما لاحظناه هو أن مدرّبك منحك ثقة مطلقة منذ بداية الموسم، ما تعليقك؟ أتمنى أن تتواصل الأمور معي هكذا، وأنا لا أقصد من خلال كلامي هذا أني ضمنت مكانة أساسية من الآن، لأن عملا كبيرا يبقى في انتظاري ومع الوقت سأنال ثقة المدرب بشكل كلي، وهناك فقط يمكن القول إني لاعب أساسي. شاهدناك أصبحت “شوشو” أنصار “رين“، ماذا يمثل لك العودة إلى “رين“ بطموح أكبر من الذي غادرت به الفريق في فترة من الفترات؟ لا أعرف إن كنت “شوشو” الأنصار أم لا كما تقولون، وإذا كان الأمر كذلك فهذا الأمر يشرّفني وأشكرهم على ذلك، ومساندتهم لي والتي ستأتي أكلها، وأتمنى أن يبقوا بجانبنا إلى غاية نهاية الموسم. دون شك تابعت كأس العالم ومعها مباريات الجزائر؟ أكيد أني تابعت مباريات الجزائر لأنها بلدي الأصلي ولم أضيّع أي مباراة للمنتخب الجزائري، وكنت أمام التلفاز في كلّ مواجهاتها. كيف كان شعورك بعد إقصاء الجزائر، الأكيد أنك استأت كثيرا؟ نعم، كنت مُحبطا لأن الجزائر لم تصل إلى أبعد نقطة ممكنة في “المونديال“، خاصة أن التأهل إلى الدور الثاني كان بين أيديهم خاصة بعد الأداء المقنع الذي كان للاعبين. ماذا كان ينقص الجزائر حسب رأيك؟ أعتقد أن اللاعبين كانت تنقصهم الواقعية على أرضية الميدان، خاصة أن الهجوم لم يسجّل منذ فترة طويلة وهو ما سبّب خيبة كبيرة للعديد من الجزائريين. عندما تقول إن الهجوم لم يسجّل، هل كنت تقول في نفسك إنك لو شاركت ربما كنت سأغيّر بعض المعطيات؟ ربما، لكن الآن لا يمكنني قولها، صحيح أني تفاعلت كثيرا مباريات الجزائر وما فعله اللاعبون يشعرني بالافتخار. لكن الآن الكلّ يتساءل: هل سيفي إبرهيمي بوعده ويلتحق بالجزائر خاصة أنه قال ذلك قبل “المونديال“؟ لا، لم يتصل بي أيّ أحد، وإذا كنت صرحت بذلك فكل شيء متوقف على ما ستسفر عنه الأيام القادمة (يبتسم)... أجبنا بصراحة، إذا استدعاك سعدان للقاء القادم أما الغابون في الجزائر، كيف سيكون ردّك؟ في الوقت الراهن أنا أتدرّب مع “رين“ لضمان مكانة أساسية، كما أني لا أضع نفسي الآن في موقف اللاعب الذي يمكنه تقرير إن كان سينضمّ إلى الجزائر أو لا. أنا الآن أتدرب بشكل جدي، وسنرى فيما بعد. إذن ستنتظر القائمة التي سيعلن عنها “لوران بلان“ في 5 أوت القادم؟ (يبتسم)... من المؤكد أني سأهتم بالأسماء التي سيستدعيها “لوران بلان“ من باب الفضول على غرار أيّ متتبع للأحداث، لكن شخصيا لا أنتظر استدعاء من المنتخب الجزائري. عفوا، المنتخب الفرنسي لأني لم أصل بعد لتلك المرحلة، وسأقرّر عندما أشعر أني فعلا سأقوم بالاختيار الجيد. مازلت شابا والمنتخب الفرنسي أو الجزائري ليس من أولوياتي ولم أتخذ أي قرار نهائي بالانضمام إلى هذا المنتخب أو ذاك. كيف سيكون ردّ فعلك لو يستدعيك “لوران بلان“؟ في ذلك الوقت سأفكر جيدا قبل اتخاذ أيّ قرار، لكن في الوقت الراهن لا أشغل بالي بهذا الأمر إطلاقا لأني مركز مع فريقي “ران“، ولم أفكر في أيّ قرار سأتخذه في هذا الشأن. متى ستتّخذ القرار الذي ينتظره الجميع، ألا تعتقد أن الفترة الحالية هي المناسبة؟ لا ليس بعد، والفرصة ستحين لما أقرّر أنا شخصيا، ولا أحد بإمكانه أن يفرض عليّ رأيه، والآن لن أحرق المراحل، سأواصل العمل واللعب لتطوير مستواي أكثر فأكثر، وهذا هو همّي الوحيد حاليا، فرض نفسي في “ران“ لأن المنافسة هذا الموسم ستكون على أشدّها، وبعد ذلك سنخوض في مسألة الانضمام إلى فرنسا أو الجزائر. ألا ترغب في لعب إقصائيات كأس أمم إفريقيا 2012؟ آسف، لا يمكنني الإجابة على هذا السؤال حاليا، لكني أعتقد أن الوقت لا يزال مبكّرا للتفكير في مغامرة دولية كما أسلفت ذكره. ما هو موقف أبويك؟ هما أيضا ينتظران أن أمنحهما ردّا نهائيا. على العموم أنا من سيقرّر أين سيلعب ووالداي يحترمان رغبتي دون أيّ مشكل لإدراكهما بأنها ستفرحهما في كل الأحوال.. المدرب سعدان هو من سيبقى على رأس “الخضر”، ماذا يمثل لك هذا الأمر؟ أعتقد أن الاحتفاظ بمدرب قاد الجزائر إلى “المونديال“ أمر مهمّ وجيد، وهذا يعني أن الاتحادية الجزائرية تفكر في الاستقرار والاستمرارية، فالتغييرات تبقى عواقبها وخيمة على أيّ فريق لأنه سيكون عرضة للعديد من الاضطرابات، والاحتفاظ بالمدرب سعدان أمر في غاية الأهمية، وهذا سيُسعد الاتحادية وحتى اللاعبين. ولا يمكن أن ننسى أن الجزائر تأهلت إلى “المونديال“ بفضله بعد غياب طويل. لنختم هذا الحوار، هل يمكن القول إن ياسين إبراهيمي لم يقرّر بعد أين سيلعب بين الجزائروفرنسا، وأنت تفكر في تطوير مستواك بشكل كلي لتقرّر ذلك، أم لك رأي آخر في هذه النقطة؟ نعم، أوافقك تماما فيما قلته، فأنا لم أقرّر أي شيء بخصوص مستقبلي مع فرنسا أو الجزائر، وتأكدوا أني سآخذ كامل وقتي في هذه القضية، وسأبقى مركزا على العمل مع “ران“ كي أظهر بمستوى قوي في بداية البطولة، ومن يدري، لعلّ قراري سيكون قريبا، كما أنه سيطول أمده لسنوات طويلة. أنا لا أعرف أيّ شيء، ففي عالم كرة القدم كلّ شيء يتمّ في ظرف قياسي جدا، ولا نعرف ماذا يخبّئ لنا المستقبل من مفاجآت.