يعيش حي قاريدي 2 بالقبة، في الجزائر العاصمة، قبل وفي رمضان الكريم حالة من اللاامن بعدما استغل بعض الشباب المنحرفين سكون الحي الذي هو عبارة عن عمارات تتخللها مساحات خضراء وأشجار تشبه إلى حد كبير الغابات ،من اجل تكثيف الاعتداءات باستعمال السلاح الأبيض لتهويل كل من يمر بعين المكان منتهكين بذلك حرمة رمضان الذي زاد من نشاط تلك الفئة التي حولت حياة القاطنين والمارة من عين المكان إلى جحيم حقيقي يتكرر كل مرة ويزداد مع حلول الشهر الفضيل في ظل انعدام الأمن . ولعل آخر الحوادث التي زادت من غليان السكان والمارين على حد سواء من حي قاريدي 2 الكائن على مستوى بلدية القبة بالعاصمة هو تعرض صحفية تشتغل بأسبوعية المشوار السياسي صبيحة أمس إلى اعتداء من طرف شاب بالسلاح الأبيض الذي أشهره على مستوى ظهرها بعدما لاحظ أن المكان خال من المارة والسكان خاصة وان التوقيت تزامن والفترة الصباحية الرمضانية التي يفضل فها الكل الغرق في النوم بعد متاعب الصوم وسهرات رمضان تعويضا على ما فاتهم من النعاس كما أن الجو كان جدا ملائما مع الهدوء الذي يميز المكان الذي تتخلله مساحات خضراء واسعة وأشجار تغطي كل من يفعل فعلته ويفر دون أن يعثر له على اثر ،وفي هذا الصدد تقول الفتاة التي تعرضت للحادثة أن صدمت وقتها كثيرا لما حدث لها حيث كادت أن تفقد حياتها لولا قوة الإله التي منحها إياها في تلك اللحظة بعدما ركلته بضربة قوية على مستوى الأرجل وضربة أخرى وجهته له على مستوى البطن لتفر بسرعة وهي تصرخ عل احد يسمعها ويلجا إلى مساعدتها ،غير أن كل ذلك لم يجد نفعا فالكل غارق في النوم لحظتها لان عقارب الساعة كانت تشير إلى حدود التاسعة إلا عشر دقائق لتفر بسرعة جنونية إلى مقر عملها الموجود بالجوار والهلع يأكل جسدها في الوقت الذي عجز عن مطاردتها والالتحاق بها كونه كان يظهر عليه التعب وكأنه مخمورا أو كالذي اخذ مخدرا على حسب شهادة الضحية التي أكدت أن ورغم صراخها المتكرر وبصوت كبير إلا انه لا احد عاين المكان ولم تسمع صيحاتها من طرف احد بالرغم من أن المكان عبارة عن عدد كبير من العمارات تقطنها المئات من العائلات. وحسب شكاوي المواطنين فان الظاهرة تتكرر كل مرة بعين المكان خاصة إذا صادف ذلك وعطلة المتمدرسين الذين يدرسون بالثانوية المجاورة التي هي بمثابة الأنيس لكل من يمر بعين المكان أو القاطنين بالحي نظرا للضجة التي يحدثها هؤلاء وبالتالي عدم استطاعة المنحرفين التقرب من الحي الذي يشهد مثل هذه الأحداث كلما حل الشهر الفضيل أو فصل الشتاء أين يسدل الليل ستاره مبكرا ليجدد هؤلاء ضالتهم بالمنطقة التي تتحول إلى هاجس حقيقي لأبناء المنطقة في ظل انعدام دوريات من الشرطة للمراقبة مع عدم وجود مركز قريب يمكن لأعوان الشرطة مراقبة ومطاردة هؤلاء المنحرفين الذين يحدثون الرعب في المناطق المعزولة والخالية التي تعد اكبر ملاذ لهم.