بلغ سكان حي غابة الصنوبر الواقعة بأعالي بلدية حيدرة بالجزائر العاصمة، خبر الانطلاق قريبا في مشروع تحويل حديقة غابة الصنوبر الواقعة بجوار بناياتهم بالحي لموقف سيارات، ولم يبادر إلى أذهانهم سوى فكرة حرمان أبنائهم من اللعب بهذه الحديقة بعد أن كانت متنفسهم الوحيد، بالإضافة إلى المتقاعدين الذين يقضون جل وقت نهارهم بهذا المكان. لم يجد سكان الحي المجاور لغابة الصنوبر من سبيل لدى سماعهم عن انطلاق المشروع سوى الرفض النهائي ومطالبة السلطات المحلية بتغيير هذا القرار باعتباره يهدد سلامتهم وسلامة البيئة خاصة إذا علمنا أن الشباب المتسكع و عصابات السرقة سيصبح هذا الموقف وجهتهم المفضلة إذ يقصدونها للاعتداء على السيارات وسرقة ممتلكات المواطنين، ناهيك عن أن تلك المساحة الخضراء الوحيدة المتواجدة على مستوى هذا الحي هي المتنفس الوحيد كذلك لأبنائهم من أجل اللعب فيها، كما طالبوا السلطات المحلية بضرورة إعادة الاعتبار لهذه الغابة التي تعرف كثافة أشجار الصنوبر للمحافظة على المحيط البيئي، لاسيما وأنه قد طالها الإهمال خلال السنوات الأخيرة الماضية، حيث ظلت تشكو قلة الاهتمام بالإضافة إلى التهيئة والرقابة، ويتم إضرام النيران بشكل أسبوعي تقريبا من طرف بعض صغار الحي أو المنحرفين الذين باتوا يعتمدون على تلك الغابة كمكان خاص لتعاطي المخدرات والاعتداء على الأشخاص الذين يقصدون الغابة لقضاء يومهم ، متجاهلين خطورة الوضع على مستوى تلك الغابة وما شابهها من الغابات الأخرى المتواجدة على مستوى إقليم ولاية الجزائر، وما زاد من تخوف السكان هو انتشار النيران التي يحدثها هؤلاء المنحرفين بسبب السيجارة التي لا يهتمون كثيرا لما قد تسببه من مخاطر أقلها اندلاع النيران التي قد تودي بالأرواح، و بالمقابل -حسب السكان- فإن مصالح البيئة ونظافة المحيط بالبلدية تعمل على إطلاق حملة لتهيئة الحدائق الموزعة على كامل تراب البلدية كحديقة وادي حيدرة، حي ''دي. آن. سي '' لكنها لم تذكر غابة الصنوبر رغم الكثافة السكانية الكبيرة التي يقطنها سكان البنايات المجاورة إلى هذه الغابة مقارنة بالبنايات المجاورة لغابات الأخرى التي سيمسها برنامج تهيئة الحدائق الأمر الذي تأكد للسكان بصفة رسمية وهو تحويل غابة الصنوبر إلى موقف للسيارات .