صرح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو بأن (الأعمال الشنيعة) كالفيلم المسيء للإسلام تهدد (الأمن والاستقرار في العالم). وكشف أوغلو أن وزراء خارجية المنظمة سيناقشون هذه المسألة في نيويورك الأسبوع المقبل. وقال خلال مؤتمر صحفي في مقر الأمانة العامة في جدة: (المنظمة سترمي بكامل ثقلها السياسي لوضع حد لهذه الأعمال الشنيعة، لأنها لا تجرح المشاعر الدينية للمسلمين فحسب، إنما تهدد السلم والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم). وأضاف: (من الواضح أن العنف تولد عن المشاعر التي أثارها الفيلم الذي استفز وأساء إلى جميع الشعوب المسلمة في كل مكان). وأردف أوغلو: (الأحداث التى وقعت في بنغازي والقاهرة والخرطوم وأماكن أخرى، كشفت بجلاء الإفرازات الخطيرة لإساءة استخدام حرية التعبير التي دأبت منظمة التعاون الإسلامي على التحذير منها). وتابع: (نجاح الأمانة العامة في أن يحتل موضوع الفيلم المسيء للرسول أقصى أولوية على جدول أعمال الاجتماع السنوي لمجلس وزراء خارجية المنظمة في نيويورك الأسبوع المقبل). ويعقد الوزراء اجتماعهم على هامش الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ في 27 سبتمبر الحالى. وقال أوغلو: (الاجتماع الوزارى في نيويورك سيناقش جميع المبادرات للوصول إلى خطة عمل لمعالجة الموجة المتصاعدة لأعمال التحريض ضد المسلمين، مع إشارة خاصة إلى الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم). وقال (اتصلت بنا بعض الدول الأعضاء مقترحة بضع مبادرات، لكننا نحث جميع الدول الأعضاء وعددها 57 على التحدث بصوت قوي موحد بشأن هذا الأمر بالغ الأهمية)، مجددًا إدانة الفيلم بأشد العبارات الممكنة. واستنكر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى بشدة القتل المأساوى للسفير كريستوفر ستيفن، إلى جانب ثلاثة من مسئولي القنصلية الأمريكية فى بنغازى، فاللجوء إلى العنف يؤدي إلى خسائر فى الأرواح ولا يمكن التساهل معه).