رفض وزير ألماني عرض الفيلم المسيء للإسلام في بلاده، كما تريد ذلك جماعاتٌ يمينية متطرفة. وندد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله بخطط جماعة يمينية متطرفة في ألمانيا عرض فيلم مسيء للإسلام أثار موجة من الاحتجاجات العارمة في ارجاء العالم الاسلامي. وكانت جماعة يمينية متطرفة تعرف باسم (برو دويتشلاند) -التي احتج أنصارها أمام المساجد في أنحاء ألمانيا- قد أعلنت الأسبوع الماضي عزمها عرض الفيلم المسيء في برلين، إلا أنها اعترفت بأنها لم تجد أي دور سينما لديها الرغبة في عرضه. وقال فيسترفيله للصحفيين: (هؤلاء الذين يرتكبون العنف في دول عربية لا يمثلون شعوبهم مثلما لا يمثل هؤلاء النشطاء الذي ينتمون لليمين المتطرف ألمانيا). وأضاف (يجب ألا نقع في فخ أولئك الذين ينثرون بذور المواجهة والصراع من خلال العنف والتطرف وعدم التسامح والأصولية). وقال فيسترفيله إن (القانون الألماني يكفل حرية التعبير شريطة ألا يصل ذلك إلى حدِّ إهانة الآخر). وكان وزير الخارجية الألماني ندد بالفيلم ووصفه بأنه (فيديو معاد للاسلام يحرض على الكراهية). وقال إن السلطات ستفكر فيما إذا كان يتعين منع عرض الفيلم بالمرة. وكان وزير الداخلية الألماني هانز-بيتر فريدريش قال إنها ليست مسألة منع الفيلم بقدر ماهي قضية منع عرضه على الجمهور بسبب المخاطر الأمنية.