تتجه حركة يمينية ألمانية متطرفة إلى عرض الفيلم المسيء للنبي الكريم _صلى الله عليه وسلم- الذي أثار تظاهرات عنيفة في عدة بلدان إسلامية، بكامله في برلين، بينما تتعهد السلطات بمنع عرضه. وقال مانفريد راوش مسئول حركة (برو داتشلاند) لمجلة در شبيغل الألمانية (بالنسبة لنا، إنها قضية فن وحرية وتعبير؟!) وقد انتقد وزير الداخلية الألماني هانس بيتر فريدريش في تصريح للمجلة ذاتها، عزم الحركة بث الفيلم، مشيرا إلى أنها فقط تهدف فقط إلى استفزاز مسلمي ألمانيا، واعتبر أنها خطوة خطيرة، تصب الزيت على النار، متعهدا باللجوء إلى (كل السبل المشروعة التي لديه) لمنع ذلك. وكانت الحركة التي تتكون من مجموعة صغيرة من الناشطين قد تعودت على تنظيم تظاهرات استفزازية للمسلمين، حيث نظمت في أوت الماضى تجمعا أمام ثلاثة جوامع فى برلين عرضت خلالها رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبى الكريم صلى الله عليه وسلم. وقد أضرم حوالي خمسة آلاف شخص، الجمعة الماضية، النار في سفارة ألمانيا بالعاصمة السودانية الخرطوم، بعد نزع العلم الألماني من أعلاها واستبداله براية إسلامية، كما هاجموا مقر السفارة البريطانية واقتحموها، وحاولوا اقتحام مقر السفارة الأمريكية، إلا أن الشرطة تصدَّت لهم، وذلك احتجاجا على فيلم (براءة المسلمين) المسيء للإسلام الذي بُثت مقاطع منه على الإنترنت وأثار احتجاجات عارمة في عدة دول إسلامية.