* أدرك جيداً استحالة إرضاء كل الأذواق حوار: ربيع عواد فرضت الظروف الأمنية الصعبة التي تمر بها الساحة العربية على الفنانة الجزائرية الصاعدة أمل بوشوشة تأجيل مشاريعها الغنائية والتركيز على التمثيل في الدراما التلفزيونية، فكانت لها مشاركة ناجحة في مسلسلي (زمن البرغوت) و(الولادة من الخاصرة 2) في شهر رمضان الماضي، وتستعد للمشاركة في مسلسلات سورية جديدة. عن مشاريعها وتحضيراتها الغنائية كانت الدردشة التالية معها. كيف تقيّمين مشاركتك في مسلسلي (زمن البرغوت) و(الولادة من الخاصرة 2)، وهل كانت هذه السنة الأكثر تميّزاً لك في عملك الدرامي؟ لا شك في أن إطلالتي في شهر رمضان كان لها وقعها، وحصدت إطراءات على أدائي، مع ذلك لا أعتبر هذه السنة أفضل من السنتين الماضيتين، ذلك أن (ذاكرة الجسد) كانت له بصمته المميزة في مسيرتي التمثيلية، كذلك (جلسات نسائية) وما زالت أصداؤه تردني. من هنا أعتبر أن كل خطوة مدروسة أنفذها يكون لها وقعها في مسيرتي المهنية. تردّد أنك أصرّيتِ على المشاركة في مسلسل (زمن البرغوت) مع أن أعمالاً أخرى عًرضت عليك، ما السبب؟ استوقفني نص (زمن البرغوت) ووجدت فيه زاوية جديدة لم أقدمها بعد، إذ يندرج ضمن أعمال البيئة الشامية، كذلك استهوتني الشخصية وشكلت اللهجة الشامية تحدياً حقيقياً بالنسبة إلي. سعدت بالتعاون مع فريق العمل ووضعت أملي في هذا المسلسل. الحمد لله لم تخذلني التوقعات وكانت إيجابية في معظمها. كيف تتعاملين مع النقد السلبي؟ يستوقفني النقد السلبي الذي يكتب بحقي بين الحين والآخر وأتمعن في البعض ممّا أجده صائباً. أدرك جيداً استحالة إرضاء الأذواق كافة، وأن كل ناقد ينظر إلى الأمور بشكل مختلف عن الآخر. من هنا يأتي تنوع الآراء إلى حد التناقض أحياناً وهذا أمر صحّي، لكن يزعجني النقد لمجرّد إبداء رأي لا نكهة له ولا لون، كي يثبت كاتبه وجوده، في هذه الحالة لا أتكبّد عناء القراءة لأن (المكتوب يُقرأ من عنوانه). هل لديك مشاكل مع الصحافة؟ لا مشكلة لي مع أحد وأحترم الجميع، ثم لست هاوية مشاكل. تشغلني أمور مهمة في الحياة، ويستغرق عملي وقتي كله، لذا أفضل التركيز عليه أكثر من أي أمر آخر. هل تابعت الدراما الرمضانية هذه السنة؟ تابعت مسلسلي: (زمن البرغوت) و(الولادة من الخاصرة 2) الذي كنت ضيفة فيه، كذلك تابعت مسلسل (عمر بن الخطّاب) وقد أعجبت بأسلوب تجسيد الشخصيات والأداء والتقنيات البصرية وغيرها... هل تحبذين المشاركة في الدراما التاريخية؟ أفضّل التنويع وعدم حصر نفسي في نوعية معينة من الأعمال. المعيار الوحيد الذي اتبعه حين اختار أي عمل، سواء كان تاريخياً أو غيره، هو النص والشخصية وطريقة تقديمها إلى الناس. كيف تقيمين مسلسلات السير الذاتية؟ يفضل المشاهد عموماً متابعة هذه النوعية لأنه يريد أن يعرف زوايا جديدة حول شخصية كان لها وقعها في المجتمع، لكن المشكلة تكمن في تجميل صورة صاحب السيرة فيظهر مثالياً، وجميعنا نعلم أن ما من شخص معصوم عن الخطأ بل على العكس، نتعلم من أخطائنا ونقوّي شخصيتنا على مرّ الزمن. نفهم من كلامك أن لديك شروطاً محددة للمشاركة في مسلسل سير ذاتية. بالطبع، يجب أن يكون النص موضوعياً ويسلط الضوء على جوانب الشخصية كافة من دون مبالغة، سواء كانت سلبية أو إيجابية. قُدّمت سيرة (إديت بياف) في أوروبا وكسّرت الدنيا لأنها كانت واقعية، كذلك سيرة (كوكو شانيل). ما صحة ما يتردّد من أنك ستكونين بطلة (ولادة من الخاصرة 3)؟ الشخصية التي قدمتها في الجزء الثاني كانت تأسيسية، وسأستمرّ فيها في الجزء الثالث. المسلسل في النهاية بطولة جماعية يشارك فيها أبرز وجوه الدراما السورية. أين أنت من الدراما المصرية؟ ثمة عروض بين الحين والآخر، لكن لم تسنح الفرصة المناسبة بعد. أتمنى المشاركة في الدراما المصرية، فأنا أتابعها وأعشق لهجتها ونجومها. ماذا عن الأعمال الغنائية؟ أحضِّر لأغنيات جديدة، لكن لا أريد الدخول في التفاصيل قبل أن يصبح كل شيء جاهزاً وعلى أرض الواقع. لا شك في أن الأوضاع السياسيّة التي يمر بها العالم العربي أثرت سلباً على الإنتاج الغنائي. هل تابعت الإصدارات الفنية الأخيرة؟ لفتني ألبوم وائل كفوري، إذ تشكل كل أغنية فيه حالة بحد ذاتها، وأعتبره أحد أجمل الأعمال التي قدمت راهناً. كذلك لفتني ألبوم إليسا التي لم تخرج عن خطّها الرومنسي الذي عودتنا عليه، وهي ذكية في خياراتها.