بدت الفنانة الجزائرية أمل بوشوشة في تصريحاتها الأخيرة، وكأنها تخطت مرحلة الهجوم الذي شنٌه عليها عدد من نقاد الدراما التلفزيونية، حيث رأى بعضهم أن أمل لم تفلح في دراما البيئة الشامية التي جسدتها في مسلسل "زمن البرغوث"، مُعلنين أن الفنانة الجزائرية قد وقعت في فخ اللهجة التي لم تتقنها عكس اللهجة التي تحدثت بها في الجزء الثاني من مسلسل "الولادة من الخاصرة" أو "ساعات الجمر". مع انتهاء الموسم الرمضاني الخاص بال2012، بدأ صُنّاع الدراما في سوريا بالاستعداد لموسم رمضان 2013، مُتحدين بذلك الأوضاع الصعبة التي تعيشها سوريا، إذ ومن بين الأعمال الجديدة التي يُفترض الشروع في تنفيذها قريبا، الجزء الثالث من مسلسل "الولادة من الخاصرة"، الذي نجح بجزأيه سواء الأول أو الثاني في أن يكون رقماً صعباً في الدراما السورية، كونه يتناول مجموعة من القضايا الاجتماعية الواقعية. وقد صرحت الفنانة أمل بوشوشة أنّها ستكون حاضرة بقوة في الجزء الثالث من العمل الذي ألّفه سامر رضوان وتخرجه رشا شربتجي، متوقعة أن تنتقل في هذا الجزء إلى مرحلة البطولة بعد ما اكتفت في الجزء الثاني بدور صغير يعتبر مدخلا إليها. واعتبرت بوشوشة أن الجزء الثاني من مسلسل "الولادة من الخاصرة" - بالنسبة لها على الأقل -، بمثابة عملية تعارف بينها وبين المسلسل، واعدة الجمهور بأن تكون على موعد مع البطولة المطلقة في الجزء الثالث. وإلى ذلك، اعتبرت بوشوشة أن مسلسل "زمن البرغوت" هو بمثابة انتصار حقيقي لدراما البيئة الشامية، خصوصا في هذا الظرف الذي يتحدث فيه البعض عن تكرار وتشابه بين هذه النوعية من الأعمال، ولم تتوقف أمل طويلا عند اعتبار البعض أنها فشلت في مسألة "لكنة" البيئة الشامية، معتبرة المسلسل تجربة خاضتها من باب التلوين. وتُجسد أمل بوشوشة في مسلسل "الولادة من الخاصرة"، شخصية سيدة أعمال تصارع من خلال شركتها أحد رجال الأعمال الفاسدين والنافذين، فتدخل معه في حالة منافسة كبيرة للفوز بالمناقصات لصالح مؤسستها. وهكذا، نجحت النجمة الجزائرية في حجز مكان لنفسها ضمن قائمة الفنانين الذين تصدروا المشهد الرمضاني هذا العام والعام المقبل، واستطاعت أن تُثبت حضورها مجددا رغم سقطة "زمن البرغوت" كما يراها البعض، أقله لجهة اللهجة أو اللكنة. وحول اتهام عدد من نُشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لها بالجرأة، وبأنها تُعطي مثالاً سيئاً عن الفتاة الجزائرية، خاصة في بعض "الكليبات" التي صورتها، ردت أمل قائلة: "أحترم نفسي قبل غيري، وما أقوم به أقوم به عن قناعة، والبنت الجزائرية ليست مدفونة تحت الأرض، ولها حقوق وواجبات. وأنا لا أقوم بما هو بعيد عن هذا الأمر، ولم أشوّه يوما صورة المرأة الجزائرية".