تفتح اليوم الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة ملفا قضائيا يتعلّق بجنحة تكوين جماعة أشرار التي توبع فيها 28 شابّا من حي 1600 مسكن في الكاليتوس بالعاصمة، والذين أوقفوا من طرف مصالح الشرطة القضائية خلال مداهمة مفاجئة قامت بها لقطع كلّ أنواع الجريمة التي شهدتها المنطقة ببثّ الرّعب في وسط السكان وترهيبهم وخلق جو من انعدام الأمن، وذلك بالاعتداء الجسدي والمعنوي على الأشخاص وتعريض حياتهم وحرّيتهم للخطر والمساس بممتلكاتهم والاعتداء على رجال القوّة العمومية وتخريب أملاك الدولة. الملف القضائي الخاص بالمتّهمين تضمّن ثلاثة ملفات قضائية، أوّلها التحطيم العمدي لملك الغير والاعتداء على موظّف أثناء تأدية مهامه بعد اعتداء مجموعة من المتّهمين على شرطي كان مكلّفا بحراسة مركز انتخابي في الكاليتوس والهجوم على الفوج المشرف على المركز الانتخابي (طلحة علي) وتكوين جماعة أشرار وحيازة المخدّرات. جاء مثول المتّهمين عقب الاستئناف في الأحكام المتضمّنة عقوبات تراوحت بين 3 و10 سنوات سجنا، والتي سبق لمحكمة الحرّاش وأن أدانتهم بها. وقد واجه 6 متّهمين في الملف الأوّل تهمة الاعتداء على موظّف أثناء تأدية مهامه والتحطيم العمدي لملك الغير، وذلك بسبب رشق رجال الشرطة بالحجارة والزجاجات الحارقة والإشارات الضوئية الخاصّة بالبواخر مع التحطيم العمدي لملك الدولة بتاريخ 9 ماي، وتواصلت مع مجموعة أخرى يوم 10 ماي الفارط المصادف لتاريخ الانتخابات التشريعية. المتّهمون في ملف الحال اعتدوا على قوات الشرطة العاملة بالمركز الانتخابي بمدرسة (طلحة علي) في الكاليتوس، في الوقت الذي كانت فيه مصالح الشرطة المرافقة لصناديق الاقتراع تتّجه إلى مقرّ بلدية الكاليتوس، حيث تمّ تحطيم زجاج حافلة نقل المشرفين على العملية الانتخابية بالمركز من نوع (سوناكوم) ملك لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث تمكّنت مصالح الأمن من تدارك الوضع ووضع حدّ له والتعرّف على بعض المتورّطين فيه الذين كانوا مدجّجين بالأسلحة وتحديد هويات (ق.ر) المكنّى (موكلي) وآخر يدعى (البيريمي)، و(ق.م) المكنّى (زازا) و(ح.ب) و6 آخرين. وتجدر الإشارة إلى أن مصالح الأمن تمكّنت خلال تفتيشتها لعمارات حي 1600 مسكن وشققها من حجز أسلحة بيضاء وسيوف، إضافة إلى مخدّرات وكلاب.