أعلنت أمس مجموعة (أنصار بيت المقدس) مسؤوليتها عن هجوم على الحدود بين مصر وإسرائيل يوم الجمعة احتجاجا على الفيلم المسيء إلى الإسلام، ما أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي وثلاثة من المهاجمين. المجموعة أكّدت في بيان انها قامت ب (عملية تأديبية ضد الذين تجرّأوا على النبي) في فيلم (براءة المسلمين) الذي أنتج في الولايات المتّحدة، مشيرة إلى مشاركة يهود في ذلك، وأضافت، وفقا لمركز (سايت) الأمريكي المخصّص لمراقبة المواقع الالكترونية الإسلامية، (بما أنه من واجبنا الدفاع عن شرف النبي صلّى اللّه عليه وسلّم امتشق إخوتكم في أنصار بيت المقدس السلاح عازمين على تأديب اليهود على فعلتهم الشنيعة). وأكّدت المجموعة مقتل ثمانية جنود إسرائيليين في العملية التي كانت معدَّة أساسا للانتقام لأحد عناصرها الذي قضى خلال عملية استهدفت جنودا صهاينة في أوت الماضي. وقُتل خلال اشتباك على الحدود بين مصر وفلسطين المحتلّة الجمعة جندي إسرائيلي وثلاثة مسلّحين يحملون سلاحا ثقيلا تمكّنوا من التسلّل إلى فلسطين المحتلّة من سيناء. وتبني السلطات الإسرائيلية حاليا حاجزا بطول 250 كلم على طول حدودها مع مصر، وانتهت من إنجاز 170 كلم ويتوقّع أن تنهي الحاجز بنهاية 2012. وسبق لأنصار بيت المقدس وأن أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق صاروخين في أوت الماضي على منتجع إيلات الإسرائيلي قرب الحدود بين فلسطين المحتلّة ومصر. من جهة أخرى، حاولت فلسطينية صباح أمس طعن شرطي إسرائيلي في القدس المحتلّة بسكّين احتجاجا على الفيلم الأمريكي المسيء إلى الإسلام لكنه نجح في السيطرة عليها، حسب ما أعلن متحدّث باسم الشرطة الإسرائيلية. وقال ميكي روزنفيلد لوكالة (فرانس برس): (حاولت امرأة فلسطينية مهاجمة شرطي إسرائيلي نجح في السيطرة عليها ولم تقع أيّ إصابة)، وأضاف: (وقع الحادث قرب شارع صلاح الدين في القدسالشرقية المحتلّة، واعتقلت المرأة التي تبلغ من العمر 32 عاما، وأصلها من حي سلوان العربي وتمّت مصادرة سكِّينها). وأضاف روزنفيلد أن (التحقيق الأولّي كشف أن المرأة قامت بذلك للاحتجاج على الفيلم الأمريكي المعادي للإسلام (براءة المسلمين). وقد أثار الفيلم الرّديء النّوعية الذي أنتج في الولايات المتّحدة تظاهرات مناهضة للأمريكيين في العالم الإسلامي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى.