طلبت نيابة أمن الدولة العليا في مصر تحريات جهاز الأمن الوطني في واقعة اتهام الشيخ أحمد عبد الله الشهير (بأبو إسلام)، بازدراء الدين المسيحي واستدعائه لسماع أقواله في البلاغ. وأمرت النيابة بتفريغ الأسطوانات التي تقدم بها كل من السيد حامد وناصر العسقلاني مقدَّما البلاغ، والتي تحمل مقاطع للشيخ وهو يقوم بتمزيق الإنجيل، وعرضها على لجنة فنية مختصة من اتحاد الإذاعة والتليفزيون. واستمعت النيابة في جلسة السبت إلى أقوال المحاميين السيد حامد وناصر العسقلاني في البلاغ المقدم منها ضد الشيخ أحمد عبد الله مدير مركز التنوير صاحب قناة الأمة والشهير ب(أبو إسلام) والذي يتهمونه فيه بازدراء الأديان وبتمزيق نسخة من الإنجيل أمام السفارة الأمريكية، في أثناء الاشتباكات التي وقعت بين قوات الأمن والمتظاهرين، احتجاجًا على عرض فيلم مسيء للرسول صل الله عليه وسلم. وقدم المحاميان أسطوانة مدمجة يظهر بها المشكو في حقه وهو يقوم بتمزيق الأنجيل أمام السفارة كما يظهر بجواره شخص آخر يقوم بحرقه كما قدما صورة ضوئية من جريدة خاصة يعترف فيها الشيخ أبو إسلام بتمزيق الإنجيل. وفي مناظرة تليفونية ساخنة على قناة (المحور)، كان أبو إسلام قد أكد أن كل ما تم نشره في الصحف والمواقع الالكترونية باستدعائه من قبل النائب العام للتحقيق معه بتهمة حرق الكتاب المقدس كلام غير صحيح. وشدد على أن ادعاءات ممدوح رمزي الناشط الحقوقي باطلة، مشيرًا إلى أنه قام بحرق الكتاب الخاص بالقس (تيري جونز)، ولم يقم بحرق الكتاب المقدس الخاص بمسيحيي مصر، ولايوجد على وجه الأرض مايسمى بالانجيل، على حد قوله. وأضاف أبو أسلام أنه طلب من محاميه بأن يتقدم بطلب إلى النائب العام من أجل إجراء مناظرة مع المجمَّع المقدس. وعلى الجانب الآخر، نفى ممدوح رمزي المحامي والناشط القبطي كلام أبو إسلام، وأكد وجود 35 بلاغا مقدَّم ضد أبو أسلام أحمد عبد الله منهم بلاغ مقدم من محامي الجماعات الإسلامية نزار غراب، وتم التحقيق في الواقعة، وبرئاسة المستشار هشام بدوي، وتم توجيه استدعاء للشيخ أبو إسلام بتهمة (تمزيق الإنجيل ثم حرقه).