قررت النيابة العامة المصرية إحالة أقباط المهجر المتهمين بإنتاج فيلم الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم إلى محكمة الجنايات. وذكرت بوابة الأهرام أن النيابة قررت إحالة كل من نبيل موريس، ونبيل بسادة، وعصمت زقلمة، وإيليا باسيلي، وإيهاب يعقوب، وجاك عطا الله، وعادل رياض، ممثلي أقباط المهجر، إلى محكمة الجنايات بتهم (احتقار الدين الإسلامي، وإهانة الرسول صلى الله عليه وسلم، والتحريض على الفتنة الطائفية، وبث مخططات تخريبية تدعو إلى تخريب مصر والإساءة للمسلمين). جاء ذلك بعد التحقيقات التى أجرتها نيابة أمن الدولة في البلاغات التي تتهم المحالين إلى الجنايات بإهانة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ومحاولة تقسيم مصر إلى خمس دويلات. وكانت النيابة قد انتهت من الاستماع إلى أقوال كل من السيد حامد وناصر العسقلاني عضوي لجنة الحريات بنقابة المحامين، فى البلاغ المقدم منهما ضد أقباط المهجر على خلفية الفيلم المسيىء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. واتهم المحاميان فى أقوالهما كلا من نبيل موريس، ونبيل بسادة، وعصمت زقلمة، وإيليا باسيلي، وإيهاب يعقوب، وجاك عطا الله، وعادل رياض، ممثلي أقباط المهجر، ب(احتقار الدين الإسلامي، وإهانة الرسول والتحريض على الفتنة الطائفية، وبث مخططات تخريبية تدعى إلى تخريب مصر والإساءة للمسلمين). كما قام المحاميان بتسليم النيابة صورة البلاغ السابق ضد المشكو في حقهم والذي حمل رقم 3269 بلاغات النائب العام من أجل ضمه إلى الملف الذي يتضمن اتهام المشكو في حقهم ب(تهديد أمن وسلامة البلاد بتقسيم مصر إلى خمس دويلات)، مطالبين النيابة العامة بتطبيق المادة 77 من قانون العقوبات التي تنص على عقوبة الإعدام لكل من يهدد أمن وسلامة البلاد. وكان النائب العام المصري قد أحال مسئولين في شركة (غوغل) مالكة موقع (يوتوب) المخصص في بث مقاطع الفيديو إلى نيابة أمن الدولة العليا، بتهمة (المساس بالأمن القومي المصري، وتعريضه للخطر، من خلال بث فيلم مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ورفضهم حذف الفيلم من الموقع). وكان عدد من الأقباط في الولاياتالمتحدة يتصدرهم موريس صادق وعصمت زقلمة - من مؤسسي ما يسمى ب(الدولة القبطية) في مصر - والقس الأمريكي المعروف بعدائه للمسلمين تيري جونز قد أعلنوا أنهم سيعرضون فيلمًا مطولاً عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من إنتاج سمسار عقارات (إسرائيلي صهيوني) يدعى سام باسيلي، وعرضوا منه نحو 13 دقيقة في الأنترنات. وتسبب هذا الفيلم في حالة غضب متأججة في العالمين العربي والإسلامي، تعيد إلى الأذهان الاضطرابات التي اندلعت في عام 2005 عند نشر صحيفة دنماركية 12 صورة مسيئة لنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم، والتي أثارت هي الأخرى موجة غضب عارمة في شتى الدول الإسلامية.