تسعى الحكومة الحالية حسب وزير النّقل عمار تو إلى الإسراع في عملية إنجاز كافّة المشاريع المبرمجة، خاصّة المتعلّقة بخطوط السكّة الحديدية في مختلف المسارات ويجري التفكير في ربطها بالموانئ لإعطاء حركية أكثر للاقتصاد الوطني في الفترة القادمة، مؤكّدا أن الأموال كافية لتحقيق المشاريع المبرمجة، مفنّدا إلغاء أو تعطّل المشاريع. كشف أوّل أمس وزير النّقل عمار تو من ولاية عين الدفلى عن سلسلة مشاريع جديدة لربط شمال البلاد بالجنوب، منها مشروع ربط تفرت بحاسي مسعود في الأيّام القليلة القادمة وخطّ ثان لربط منطقة البترول إلى غاية العفرون بالبليدة، ومن المنتظر الانطلاق كما قال في إنجاز مشروع خطّ السكّة الحديدية تفرت-حاسي مسعود على مسافة تتجاوز 200 كلم في غضون الأيّام القليلة القادمة تمهيدا لربط أكبر منطقة لإنتاج البترول بشمال البلاد تعزي لوسائل النّقل البرّي باعتبارها الوسيلة الوحيدة لضمان سيرورة تدفّق وانتقال البضائع دون صعوبات أمام اكتظاظ حركة الطرقات بمختلف المركبات، ومنه إعادة ربط منطقة حاسي مسعود وفق ما أكّده تو في تصريح صحفي على هامش الزّيارة التفّقدية بعين الدفلى بخطّ ثاني موازي يمرّ بالأغواط والجلفة وصولا إلى العفرون، مشيرا في ذات الصدد إلى تقدّم الشطر الثاني للهضاب الممتدّ من المسيلة إلى غاية بلعباس مرورا بعدّة ولايات منها كما قال تيسمسيلت وتيارت ومعسكر، ومن المرتقب تسليم أجزاء منه الموسم القادم. وخلال زيارته إلى ولاية عين الدفلى أبدى ذات المتحدّث ارتياحه الكبير لتقدّم أشغال إنجاز مشروع ازدواجية السكّة الحديدية بين خميس مليانة بولاية عين الدفلى والعفرون بالبليدة، غير أن الإشكال الذي يعترض شركات الإنجاز هو طول النّفقين الكائنين بعين السلطان ووواد الزبوج، حيث يمتدّ كلّ واحد منهما على مسافة 8 كلم. كما دشّن الوزير مؤسسة للنّقل الحضري بعاصمة الولاية وتفقّد جملة من المشاريع الخاصّة بقطاعه، حاثّا في نفس الوقت عمّال القطاع على المثابرة والإتقان في العمل.