أعطى، أمس، وزير النقل عمار تو، بولاية البليدة، إشارة انطلاق المصاعد الهوائية التي تصل بين مدينة البليدة بأعالي منطقة الشريعة السياحية، كما أفاد الوزير أن هذه المصاعد (التيليفيريك) تدخل في إطار السياسة الشاملة المتعلقة بالنقل الحضري على وجه الخصوص• وأوضح ذات المتحدث أن الدولة أعربت عن مساهمتها المعتبرة في ترقية النقل الحضري على مستوى ربوع الوطن مع الاحتفاظ بنسبة تزيد على 80 % يتكفل بها الخواص• وللإشارة فإن مشروع تهيئة المصاعد الهوائية بالشريعة أشرفت على إنجازه الشركة الفرنسية POMA ورصد له غلاف مالي قدره 145 مليار دينار، كما أن هذه الشركة هي نفسها التي تكفلت بالمشروع قبل أن تتوقف خلال التسعينيات• وأضاف بأن مشروع ميترو الجزائر عرفت وتيرة أشغاله تقدما كبيرا• وموازاة مع ذلك، انطلق مشروع ميترو مدينتي وهران وقسنطينة• هذا وأشار أن كل وسائل النقل الحضري تساهم بدرجة كبيرة في ترقية النقل بالجزائر، كما أن المصاعد الهوائية تهدف إلى تحقيق متطلبات الحياة اليومية الضرورية في المدن من جهة، وترقية قطاع السياحة بالبليدة عموما والشريعة على وجه الخصوص، بالإضافة إلى ترقية هذا القطاع على مستوى ولايتي تلمسان وعنابة• وفي السياق ذاته، أضاف الوزير بأن تهيئة المصاعد الهوائية ستقضي على مشكل النقل على مستوى الخط الرابط بين الشريعة والبليدة وكذا ترقية النشاط الاقتصادي عموما• وفي الشطر الثاني من زيارته التفقدية التي قادته إلى ولاية البليدة، قام عمار تو بمعاينة مشروع إعادة تهيئة محطة مطار العفرون، الذي عرف توقفا لأزيد من ثلاث سنوات، ليعود وينطلق من جديد بداية جانفي الفارط، إذ رصد له مبلغ قدره 581 مليون دينار جزائري، سيرى النور في حدود شهرين بعد انطلاقه• كما وقف الوزير أيضا على مشروع كهربة السكة الحديدية في الخط الرابط بين العفرون والجزائر العاصمة، هذا المشروع الذي سيرى النور في التاسع من شهر فيفري القادم، أما استغلاله التجاري فسيكون في شهر مارس المقبل• وفيما يخص كهربة الشبكة على الخط الرابط بين الثنية والعاصمة، أفاد عمار تو بأن الأشغال انتهت به وسيعرف التدشين الرسمي خلال فيفري القادم• وأضاف بأن مشروع كهربة خطوط السكك الحديدية يدخل في إطار تنمية الجزائر، يهدف إلى تنمية الصناعة في ميدان النقل بالسكك الحديدية• وأضاف بأنه عقب الانتهاء من هذه المشاريع سيتفرغ القطاع إلى التحضير لكهربة كل خطوط السكك الحديدية• وفي إطار اهتمام القطاع بإنجاز المشاريع الكبرى، فإنه يجري البحث حاليا عن سبل وكيفيات خلق وسائل جديدة لتحقيق الانجازات الوطنية، وذلك بالاعتماد على الخبرة الأجنبية مع تمكين الشركاء الجزائريين من المساهمة بطريقة أو بأخرى في تجسيد هذه المشاريع الكبرى• كما كشف الوزير عن مشروع جديد للسكك الحديدية سيرى النور خلال السنوات القليلة القادمة من شأنه فك العزلة عن المناطق الجنوبية، سيربط مدينة بومدفع بعين الدفلى مرورا بالأغواط، غرادية، ورقلة، وصولا إلى المنطقة الجنوبية حاسي مسعود•