أعلنت مصالح الأمن الوطني الحرب على (هواة ومحترفي) حمل الأسلحة البيضاء التي ساهمت في ترويع الآمنين وتنفيذ اعتداءات على الأشخاص والممتلكات، حيث أعلنت مصالح الأمن مباشرة سلسلة عمليات شرطة على كافّة التراب الوطني في إطار حملة أمنية لضبط حائزي الأسلحة البيضاء. حسب بيان لخلية الإعلام بالمديرية العامّة للأمن الوطني، تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، فإن (الحملة الجديدة) تستهدف الأشخاص الذين يحملون أسلحة بيضاء والأدوات الحادّة والسكاكين والسواطير وغيرها من الأدوات المحظورة قانونا، والتي انتشر حملها مؤخّرا. وتهدف الحملة حسب البيان ذاته إلى الحدّ من حيازة هذه الأسلحة حفاظا على سلامة النّاس، ويتمّ تنفيذها ميدانيا أمام الأسواق والأماكن العمومية في أوقات مختلفة، ومن خلال توقيف الأشخاص الذين يحملون هذه الأسلحة البيضاء المحظورة، وتتمّ الحملة بمتابعة عملياتية من طرف رؤساء فرق البحث الجنائي على كافّة التراب الوطني. وقد أسفرت هذه الحملة سنة 2011 عبر 48 ولاية عن تسجيل 3552 قضية حيازة أسلحة بيضاء مقابل 2918 قضية سنة 2010، أي بزيادة 634 قضية تمّ من خلالها تقديم المتورّطين أمام العدالة، بمن فيهم القصّر الذين يتمّ وضعهم في مراكز خاصّة. أمّا خلال السداسي الأوّل من سنة 2012 فقد تمّ تسجيل 2689 قضية أسفرت عن تقديم 2541 متورّط أمام العدالة أمّا الباقي فقد تمّ اتّخاذ إجراءات أخرى ضدهم (كالوضع في مراكز خاصّة بالنّسبة للقصّر). وفي سياق ذي صلة، أطلقت مصالح الأمن لولاية عين الدفلى عملية واسعة النّطاق تستهدف محاربة أوكار الإجرام ببلدية العطاف. وشارك في هذه العملية 97 عنصرا من مصالح الأمن، والتي تندرج في إطار الجهود المبذولة من طرف المديرية العامّة للأمن الوطني والهادفة إلى مكافحة الإجرام بشتى أشكاله. وقد استحسن المواطنون هذه العملية التي استهدفت أجزاء عديدة بمدينة العطاف على غرار شوارع (الاستقلال)، (بوزار)، (سي خالد)، (أحمد ناصر) وساحة (الفرن الرئيسي)، وكذا المحطّة البرّية لنقل المسافرين. وتمّ في إطار هذه العملية التأكّد من هوية 133 شخص وتوقيف شخصين (15 و63 سنة) لحيازتهما أسلحة بيضاء. وأفاد المصدر من جهة أخرى بأن مصالح الأمن للروينة تمكّنت من إلقاء القبض على شقيقين (كانا في حالة فرار منذ شهرين) قاما في أوت الماضي بالاعتداء على مواطن في محطّة نقل المسافرين بهذه المدينة. في سياق آخر، أوقفت شرطة الحدود بالمطار الدولي هواري بومدين شخصين وهما يهمّان بإخراج مبلغ 175.500 أورو بطريقة غير قانونية، حسب ما علم لدى المديرية العامة للأمن الوطني. خلال مهمّة تفتيش المسافرين على متن الرّحلة الجزائر-باريس والجزائر-إسطنبول أوقفت فرقة شرطة الحدود بمطار هواري بومدين يوم الأحد شخصا في ال 37 من عمره وبحوزته 13.500 أورو وآخر في ال 40 وبحوزته 162.000 أورو، كما أوضح نفس المصدر. وأفاد المصدر بأن الشخصين اللذين كانا يهمّان بإخراج هذا المبلغ بطريقة غير قانونية حيث كانا يخفيانه على مستوى ساحبة حقيبتيهما،أحيلا أمام النيابة. ومن جهة أخرى، وفي إطار مكافحة مختلف أشكال الجريمة لا سيّما المتاجرة بالمخدّرات وحيازة الأسلحة الممنوعة وفتح أماكن للدعارة، أجرى عناصر الأمن عملية مراقبة واسعة ليلة الأحد إلى الاثنين في مختلف الولايات. وفي هذا الإطار تمّ توقيف خمسة أشخاص في قسنطينة وتيبازة لتورّطهم في قضايا سرقة سيّارات. وفي غليزان تمّ توقيف أربعة أشخاص، من بينهم امرأة لضلوعهم في قضية إنشاء مكان للدعارة. ومن جهة أخرى، وإثر بلاغ تقدّم به شخص (32 سنة) مفاده تعرّض سيّارته من نوع (هيونداي أتوس) للسرقة من قِبل مجهول، قامت على الفور الفرقة الجنائية لشرطة البيّاضة بالوادي باتّخاذ الإجراءات اللاّزمة مع الاتّصال بقاعة العمليات بإعطاء أوصاف السيّارة المسروقة لتتمكّن في حدود الساعة ال 09:00 من ذات اليوم من تحديد مكان المركبة واسترجاعها، فيما تبقى الأبحاث مستمرّة لتوقيف المشتبه فيه وتقديمه أمام العدالة.