بعد يوم من تراجع السلطات السويدية عن مذكرة اعتقال أصدرتها ضده بتهمة اغتصاب امرأة والتحرش جنسياً بأخرى، أعلن جوليان أسانج مؤسس الموقع الإلكتروني "ويكيليكس" أنه لا يستبعد أن تكون وزارة الدفاع الأمريكية وراء الاتهامات التي وجهت له والتي أسقطتها السلطات السويدية لاحقا. ونقلت صحيفة "افتونبلادت" السويدية عن أسانج قوله إنه سبق وحذره البعض بأن جهات كالبنتاغون يمكن أن تستخدم حيلا قذرة لتدمير موقعه، موضحا أنه تم تحذيره بشكل خاص من إمكانية اتهامه بفضائح جنسية. وكانت مذكرة التوقيف بحق أسانج بتهمة ارتكاب جريمتي الاغتصاب وانتهاك الحرمات قد صدرت مساء الجمعة قبل أن يسحبها القضاء السويدي. وأشارت إيفا فين التي تشغل منصب المدعي العام السويدي في بيان لها إلى أن التهم الموجهة إلى أسانج لا أساس لها من الصحة وأنه نتيجة لذلك تم سحب مذكرة الاعتقال. ومن جانبها، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن أسانج الذي نشر الشهر الماضي 90 ألف وثيقة عسكرية سرية تفضح الفشل الأمريكي في أفغانستان كان زار السويد في منتصف أوت حيث تقدم بطلب للحصول على وثيقة تخول موقع "ويكيليكس" الاستفادة من القوانين السويدية التي تحمي المواقع التي تنشر الأسرار الحكومية. يُذكر أن البنتاغون كان وجه تهديدات قوية لأسانج بعد أن أعلن أنه يعتزم إصدار المزيد من الوثائق السرية حول الحرب بأفغانستان.