أقدم صباح أمس سكان مزرعة (مسوس الزروق) الواقعة بطريق بن شعبان التابعة لبلدية بوفاريك بولاية البليدة، على غلق الطريق الرّابط بين بوفاريك وبن شعبان احتجاجا منهم على الظروف المزرية التي يتخبّطون فيها بسبب غياب أبسط شروط الحياة، بداية من غياب غاز الطبيعي وانعدام الماء الشروب وصولا إلى مشكل انعدام النّقل. حيث يعاني السكان من انعدام شروط العيش الكريم، وهو الأمر الذي جعلهم يعيشون في عزلة تامّة دامت لأكثر من 20 سنة. هؤلاء السكان في حديثهم إلينا أكّدوا أنهم يعيشون في ظروف مزرية جرّاء عدم ربطهم بالغاز الطبيعي واضطرارهم بذلك إلى شراء قارورات غاز البوتان التي أثقلت كاهلهم بمصاريفها المتكرّرة، خاصّة خلال فصل الشتاء، مبدين استياءهم من حرمانهم من هذه المادة الحيوية. كما اشتكى محدّثونا من عدم ربطهم بشبكة مياه الشرب، خاصّة وأن هذا العنصر يعدّ هامّا وضروريا في الحياة اليومية للأسر التي لم تجد لها بديلا آخر غير الاعتماد على صهاريج المياه لسدّ حاجياتها، في الوقت الذي استغلّت فيه أطراف أخرى حسب المواطنين الأزمة الحالية لرفع ثمن الصهريج الواحد تحقيقا للمصلحة الشخصية دون مبالاة بنظافة المياه التي يتمّ توزيعها في غالب الأحيان. كما عبّر بعض المواطنين عن استهجانهم الشديد لتأخّر ترجمة الوعود التي قدّمها المسؤولون على أرض الواقع، مشيرين إلى أن وضعية المزرعة تنتقل من سيّئ إلى أسوأ وسط تعقّد تنقّلاتهم نتيجة انعدام وسائل النّقل التي من شأنها أن تقلّ قاطني الحي إلى وجهاتهم المقصودة، أين أكّد قاطنو الحي أن معاناتهم تزداد بالأخص خلال فصل الشتاء وأثناء تساقط الأمطار، إذ يصعب عليهم التنقّل في ظلّ غياب وسائل النّقل، الوضع الذي يخلق لديهم الكثير من المشاكل والأزمات. وللإشارة، فقد استطاعت مصالح الأمن فتح الطريق أمام مستعمليه خلال الساعات الأولى من بدء الاحتجاج، أين حوّل المعتصمون احتجاجهم إلى مقرّ البلدية، حيث استقبلهم نائب رئيس بلدية بوفاريك ووعدهم بالنّظر في مشاكلهم في أقرب الآجال.