اقتحم الحاخام الصهيوني المتطرّف موشي فيغلين أحد القيادات المتطرّفة في حزب (الليكود) البغيض برفقة 50 مستوطنا إسرائيليا وعدد من الحاخامات اليهود المتشدّدين باحات المسجد الأقصى صباح الثلاثاء، وهو ما اعتبرته مؤسسة الأزهر الشريف بمثابة إعلان حرب. قالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الصهيونية إن فيغلين وعدد من المستوطنين قاموا بتأدية بعض الشعائر الدينية اليهودية وسط حراسة مشدّدة من قوات الجيش الإسرائيلى. وعلى الجانب الآخر، ارتفعت أصوات التكبيرات من قِبل مجموعة من المصلّين المسلمين المتواجدين داخل المسجد الأقصى بالرغم من عددهم القليل. ونظم المئات من المرابطين داخل المسجد الأقصى من الرجال والنّساء مسيرة داخل باحات المسجد واشتبكوا مع عناصر الجيش والشرطة بالأيدي، ممّا أجبر المستوطنين على الانسحاب. وفي سياق ذي صلة، حذّر الأزهر الشريف من تبعات اقتحام منظمة منهيجوت يهوديت المتطرّفة المسجد الأقصى بشكل جماعي، بمناسبة ما يسمّى (عيد العرش اليهودي)، واصفا ذلك العمل بالإجرامي الذي يؤجّج نار الفتنة وينذر بحرب في المنطقة. وقال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر في بيان له أمس الثلاثاء إن استمرار الكيان الصهيوني في هذه السياسة يؤسّس لوضع خطير يجرّ المنطقة برمّتها إلى حالة صراع ديني وينذر بإشعالِ حروب جديدة. ويؤكّد الأزهر أن المسجد الأقصى خطّ أحمر لا يمكن تجاوزه، موضّحا أن أيّ اعتداء عليه سيهدّد الأمن والاستِقرار، مشيرا إلى أنه يجب على الكيان الصهيوني أن يُدرك أن المسجد الأقصى هو من أقدس مقدساتنا العربية والإسلامية، ولا يمكن المساس بحرمته بأي حال من الأحوال. وحذّر الطيّب من تصاعد هذه الانتهاكات والمخططات العدوانية التي تستهدف الأقصى، وتستفز مشاعر 1.5 مليار مسلم، مطالبا المجتمع المسلم والدولي بضرورة التدخّل الفورى لوقف الانتهاكات، وأشار إلى أن احتكار القدس وتهويدها يمثّل خرقا للاتّفاقيات والقوانين والأعراف الدولية التي تجرّم أيّ تغيير في طبيعة الأرض والسكان في المناطق المحتلّة. وناشد الأزهر أحرار العالم مناصرة الحقّ العربي في تحرير القدس وفلسطين، ويدعو عقلاء اليهود إلى الاعتبار بالتاريخ الذي شهد على اضطهادهم في كلّ مكان حلّوا به، إلاّ ديار الإسلام وحضارة المسلمين.