اندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في باحات المسجد الأقصى، إثر محاولة جمع من المستوطنين الصهاينة وحاخامات يهود اقتحام باحات المسجد لأداء شعائرهم التلمودية بمناسبة عيد العرش اليهودي. وتخلل المواجهات عراك بالأيدي مع وحدات خاصة من الشرطة، التي أمنت الحماية للمستوطنين. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المتشدّد ''موشي فيلجن''، من قيادات حزب الليكود، قاد المجموعة التي اقتحمت المسجد. كما أفيد عن اعتقال أربعة صحافيين، إضافة إلى مصور تلفزيوني، وفتاةٍ داخل المسجد. فيما أكدت المتحدثةُ باسم الشرطة الإسرائيلية، أنها اعتقلت يهوديين اثنين من التيار اليميني المتطرف، وثلاثة فلسطينيين، بينهم امرأةٌ حاولت طعن شرطي بسكين، حسب ادّعاء الشرطة. وأدان المدير العام لدائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى، الشيخ عزام الخطيب، دخول الصهاينة إلى المسجد، واصفا إياه بالعمل الاستفزازي. كما أدان الأزهر الشريف، أمس، اقتحام المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدسالمحتلة، مطالبا المجتمع الدولي، في الوقت نفسه، بالتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات. وقال بيان صدر من مشيخة الأزهر إن الأزهر الشريف يتابع عن كثب الأخبار الواردة عن اقتحام منظمة ''منهيجوت يهوديت'' المتطرفة، وهي جناح من حزب الليكود الحاكم، المسجد الأقصى بشكل جماعي بمناسبة ''عيد العرش اليهودي''، في ظل حماية من شرطة الاحتلال، محذّرا من تبعات هذا العمل الإجرامي الذي يؤجج نار الفتنة، ويُنذر بحرب في المنطقة.