ازداد إقبال الجزائريين على تناول اللحوم بمختلف أنواعها بشكل قياسي خلال شهر رمضان الكريم، حيث تم تسويق منذ بداية شهر رمضان زهاء 500 طن من اللحوم الحمراء والأسماك المجمدة (300 طن لحوم حمراء و200 طن أسماك مجمدة) عبر الوطن من وحدة "إينالكا " لتخزين وتبريد المواد الغذائية بقورصو بومرداس، وهو ما يعني أن الجزائريين قد استهلكوا ما لا يقل عن 500 طن من اللحوم والأسماك خلال أسبوعين. كشف السيد أحمد ملاح مدير وحدة بومرداس أن كمية اللحوم الحمراء والأسماك المجمدة المسوقة عن طريق البيع بالجملة لمختلف زبائن المؤسسة من مختلف أرجاء الوطن كانت من أصل كمية إجمالية مخزنة تحسبا للشهر الفضيل تتجاوز 600 طن (400 طن لحوم حمراء و200 طن أسماك) وسيتم استكمال تسويقها في الأيام القليلة القادمة. وحسب المصدر ذاته فقد تم استيراد هذه الكميات المجمدة من اللحوم الحمراء ومختلف أنواع الأسماك مباشرة من طرف المؤسسة من دول أمريكا اللاتينية كالأرجنتين والبرازيل والأوروغواي. وكان مستوى الطلب من طرف مختلف زبائن المؤسسة عبر الوطن على مختلف مواد اللحوم الحمراء والأسماك المجمدة بكل أنواعها على مستوى خزائن تبريد هذه المؤسسة يضيف المصدر قد "تضاعف مرتين منذ بداية شهر رمضان على ما كان عليه من قبل هذا الشهر" حيث أصبحت المؤسسة " تعيش يوميا على وقع طوابير طويلة يشكلها الزبائن ورغم ذلك يتم تلبية مختلف الطلبات مهما كان حجمها". وسيتم تدعيم محتويات غرف التبريد التابعة لهذه المؤسسة التي تتسع طاقاتها التخزينية إجمالا إلى زهاء 30 ألف متر مكعب بداية من الأسبوع القادم ب 600 طن أخرى من مختلف أنواع اللحوم الحمراء يجري استيرادها من طرف المؤسسة من دولة الهند إضافة إلى زهاء 200 طن من مختلف أنواع السمك لتلبية مختلف الطلبات المتصاعدة من طرف الزبائن خلال ما تبقي من أيام هذا الشهر وتحسبا لمناسبة عيد الفطر. وتدخل عملية الإستيراد للأسماك المجمدة واللحوم الحمراء المجمدة حسب نفس المصدر في إطار برنامج استيراد واسع يمتد إلى غاية شهر ديسمبر القادم حيث يشمل كذلك استيراد 200 طن أخرى من اللحوم الحمراء و200 طن من الأسماك المجمدة. وبهدف الاستجابة إلى مختلف الطلبات المتزايدة للمواطنين على مختلف أنواع اللحوم الحمراء والأسماك المجمدة خلال الشهر الفضيل عمدت مؤسسة "إينالكا" حسب ما أفاد به رئيس الوحدة مع بداية هذا الشهر إلى فتح وحدة على مستواها للبيع بالتجزئة مباشرة للمواطنين و"تعرف إقبالا منقطع النظير يوميا على منتجاتها". تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة "إينالكا الجزائر" التي يختلط في ملكيتها شركاء من إيطاليا والجزائر كانت قد اقتنت "مخازن الساحل للتبريد والتخزين" اسمها التجاري سابقا بعد فتح رأسمالها سنة 2008 وأعيد تنظيمها وهيكلتها حيث أصبحت تمتلك وحدتين للتسويق والبيع بكل من ولايتي وهران وعنابة.