عرف قطاع الرياضة في عهد الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد تحقيق نتائج إيجابية لم تكن لتأتي على سبيل الصدفة بل نتاج عمل دؤوب متبوع بواجب المسؤولية كون أن الرجل كان رياضيا ممارسا وعارفا ومتابعا للحقل الرياضي. وهو ما يوردها التقرير التالي للزميل سعد طرافي من القسم الرياضي للقناة الإذاعية الأولى: الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد، الذي يوارى الثرى ظهيرة اليوم الإثنين، أولى الأهمية لقطاع الرياضة، من خلال تشييد المرافق وبناء القاعات والملاعب ويسد الثغرات ويعالج النقائص ويراقب التطور الحاصل خطوة خطوة. فعلى عهد المرحوم عرفت الرياضة الجزائرية كثيرا من الإنجازات تركت بصماتها في سجلها الثري وأسست بحق لعهد الازدهار، فكان أن وصل منتخب كرة القدم لأول مرة للمشاركة في أكبر محفل عالمي بوصوله الى مونديال 1982 حيث صنع الفريق ما سمي بملحنة خيخون امام الألمان والتي ما زالت لحد الآن مضرب مثل للجدية والتفاني والإخلاص في الدفاع عن الألوان الوطنية. وهي الإنجازات التي كانت امتدادا للمشاركة المشرفة في مونديال طوكيو. وبعدها استطاع الفريق الوطني أن يصل أيضا الى مونديال المكسيك كسفير للقارة السمراء والعرب ناهيك عما أنجزه أندية كرة القدم على المستوى القاري كفريقي وفاق سطيف وشبيبة القبائل. وتوجت الجزائر في عهد الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد بأول كأس إفريقية في العام 1990 كثمرة لخدمة عمرت أكثر من عشرية كان قائدها المرحوم الشاذلي بن جديد. ولأن الرجل المجاهد القائد السياسي والرياضي كان ممارسا لعدة رياضات فأعطى العناية اللازمة للرياضات الفردية والجماعية، فحققت هي الأخرى على فترة حكمه إنجازات سجلها التاريخ بأحرف من ذهب فكان تألق الثنائي نورالدين مرسلي وحسيبة بولمرقة وكان معهما حصول الجزائر على أولى ميداليات الذهب في الأولمبياد. ويرجع الكثير ممن عايشوا حكم الشاذلي بن جديد هذه النتائج الى الحرص الذي كان يتميز به في دعم هذا القطاع كونه رياضيا ويهوى الرياضة، حيث كان يسهر شخصيا على الرعاية التامة ويتفقد في كثير من المرات تربصات المنتخبات الوطنية رغم ضيق وقته وكثرة التزاماته. وليس ذلك بغريب على رجل مارس الرياضة وأحبها وأراد أن تكون بلاده رائدة فيها فكان له ذلك فهو لاعب تنس مارس الرماية والصيد والغطس فحافظ على لياقته وصحة بدنه حتى أدركته المنون.. رحمه الله.