حملت مخلفات الجولة الخامسة للبطولة المحترفة الأولى عدة مفاجآت من العيار الثقيل لم تكن منتظرة من طرف متتبعيها أهمها السقوط المفاجئ لفريق اتحاد العاصمة بعقر داره أمام اهلي برج بوعريريج وعودة شبيبة القبائل من الشلف على حساب الأولمبي المحلي، فيما واصل الصاعد الجديد شبيبة الساورة تألقه بفوزه بالمباراة الثالثة على التوالي، في حين جدد اتحاد الحراش العهد مع الانتصارات بكل جدارة واستحقاق على حساب شباب باتنة الذي ازدات أموره تعقيدا في سلم الترتيب العام، وهو ما ينطبق على متذيل الترتيب اتحاد بلعباس الذي رفع الراية البيضاء أمام قوة تشكيلة مدينة (الجسور المعلقة) بقيادة التقني الفرنسي روجي لومير. أخفقت شبيبة بجاية في مواصلة تحقيق الانتصارات بتعادلها أمام الضيف مولودية الجزائر، مما سمح للوصيف الجديد اتحاد الحراش بتلقيص الفارق إلى نقطة واحدة بفضل الفوز المستحق بثنائية على حساب الضيف شباب باتنة في مواجهة كانت بمثابة وضع المدرب بوعلام شارف في موقع قوة لمواصلة مهامه على رأس العارضة الفنية للفريق الحراشي بتلقيه مساندة قوية من طرف الأنصار على خلفية العقوبة القاسية المسلطة عليه لمدة ستة أشهر كاملة، بالمقابل فقد تأزمت وضعية المدرب رشيد بوعراطة الذي كان يأمل في العودة إلى الديار بنتيجة التعادل على الأقل ومواصلة مهامه في ظروف أفضل، إلا أنه عجز عن إيجاد الحلول الممكنة أمام عزيمة لاعبي المنافس الذين أثبتوا ميدانيا أن اتحاد الحراش يملك المؤهلات البشرية التي تؤهله لبلوغ هدف انهاء البطولة في مرتبة مؤهلة للعودة إلى الواجهة القارية من بوابة المشاركة في إحدى المنافسات الدولية، خاصة وأن إدارة النادي تلقت ضمانات رسمية من الجهات الوصية لتقديم يد المساعدة من الناحية المالية، مما قد يزيد من عزيمة اشبال المدرب المعاقب بوعلام شارف لرفع التحدي ومواصلة التألق بتدعيم رصيد الفريق خلال مرحلة الذهاب بأكبر عدد ممكن من النقاط. أهلي البرج يخلط أوراق فريق "الأحلام" أخلط أهلي برج بوعريريج أوراق اتحاد العاصمة بفضل الهدف الوحيد الذي وقعه اللاعب شبيرة مع بداية المباراة التي جمعتهما بملعب عمر حمادي، وهي الخسارة التي أثارت حفيظة الأنصار الذين كانوا يرون أن فريقهم سيسحق الفريق الجريح أهلي البرج بنتيجة عريضة، ولكن فوق المستطيل الأخضر حدث العكس بعودة الزوار بنقاط الفوز في أول خرجة للمدرب كمال عباس الذي أعاد الأهلي البرايجي من بعيد بعد فشل المدرب المستقيل توفيق راوبح في وضع حدا لسلسلة النتائج السلبية. فشل المدرب غاموندي في ايجاد الحلول لإعادة الكفة لفائدة فريقه أمام منافس تنقل إلى العاصمة بنية تفادي تلقي الخسارة بنتيجة عريضة، سيكون لها الأثر السلبي على مستقبل التقني الأرجنتيني الذي بات في وضعية صعبة للغاية لإقناع الأنصار أنه المدرب الأنسب لقيادة فريق الأحلام (لبلوغ الاهداف) المسطرة من طرف إدارة حداد نظير صرف أموال طائلة، خاصة وأن الحديث كثر بعدم إقناع الإدارة المسيرة بالوجه الذي ظهر به الفريق منذ انطلاق البطولة مما قد يضع غاموندي أمام حتمية رمي المنشفة قبل المواجهة المقبلة ضد وفاق سطيف في خرجة صعبة، مما قد يزيد من تعكير الأجواء الداخلية لفريق (سوسطارة). شبيبة القبائل تقيل بلحوت من الشلف وفابرو يتفادى الإقالة تفاقمت الأزمة الداخلية لأولمبي الشلف عقب الخسارة المفاجئة التي تكبدها أمام الضيف شبيبة القبائل بثنائية نظيفة في مباراة انتهت وسط اجواء مشحونة جدا بسبب توتر أعصاب الأنصار الذين حملوا الطاقم الإداري والمدرب المستقيل رشيد بلحوت مسؤولية النتائج المتذبذبة في البطولة المحلية ومنافسة رابطة أبطال إفريقيا، مما يعكس المشاكل الحادة التي يعاني منها الفريق والتي ازدادت تأزما على خلفية الصراعات الموجودة بين الناطق الرسمي للفريق عبد الكريم مدوار ورئيس شركة أسود الشلف إبراهيم بن طيب، بالمقابل سمحت هذه النتيجة لمدرب (الكناري) الإيطالي انريكو فابرو من إنقاذ نفسه من مقصلة الإقالة. الساورة تؤكد عودتها وبلوزداد يضيع الفوز في "الباهية" أضافت شبيبة الساورة إلى رصيدها ثلاث نقاط ثمينة على حساب وفاق سطيف، مما سمح لأبناء مدينة بشار بالارتقاء إلى المرتبة الثالثة بفارق نقطتين فقط عن المتصدر مما قد يحفز اللاعبين لبذل المزيد من الجهد لتأكيد أحقية تواجد ممثل الجنوب الغربي الجزائري ضمن حظيرة الكبار. من جهته فوت شباب بلوزداد فرصة العودة من مدينة الباهية بكامل الزاد للمباراة التي جمعته بالمضيف مولودية وهران بتعادله بهدف لمثله، وهي النتيجة التي زادت من تأزم وضعية (أبناء) الحمري في سلم الترتيب العام باحتلالهم المرتبة ما قبل الأخيرة برصيد نقطتين فقط، فيما حافظ شباب بلوزداد على المرتبة الخامسة بفارق ثلاث نقاط فقط عن صاحب صدارة الترتيب. السنافر بخطى ثابتة وبلعباس في خطر وتلمسان تحقق أول فوز عاد شباب قسنطينة إلى الديار بفوز ثمين ومستحق على حساب المضيف اتحاد بلعباس، مما سمح لأبناء مدينة "الجسور المعلقة" بالارتقاء إلى المرتبة الثالثة بفارق نقطتين فقط عن الرائد، وذلك في انتظار التأكيد مع مرور الجولات بقيادة التقني الفرنسي روجي لومير الذي يراهن على معطيات الجولة المقبلة لتربع عرش الصدارة، بحكم أن فريقه يملك حظوظا وفيرة لتدعيم رصيده بثلاثة أخرى عندما يستقبل شباب بلوزداد، والاستثمار في الخرجة الصعبة التي تنتظر شبيبة بجاية إلى تيزي وزو لملاقاة الشبيبة المحلية في (داربي) ملتهب ينتظر أن يجلب عددا معتبرا من أنصار كلا الفريقين، فيما ينزل اتحاد بلعباس ضيفا على مولودية الجزائر مما قد يصعب أكثر من مأمورية أبناء مدينة (المكرة) لمغادرة ذيل الترتيب. من جهته، حقق وداد تلمسان أول فوز له هذا الموسم على حساب الضيف مولودية العلمة بهدف دون رد، وهو الفوز الذي أنقذ المدرب عمراني من مقصلة الإقالة وجعل التشكيلة التلمسانية تتنفس قليلا وتبارح المركز الأخير، في حين تراجعت مولودية العلمة إلى المرتبة العاشرة.