بجاية بامتياز و"سوسطارة" تزلزل بيت "العميد" استفاد فريق شبيبة بجاية من مخلّفات الجولة الثالثة للبطولة المحترفة الأولى بانفراده بصدارة الترتيب وتأكيد بدايته الموفقة مستغلاّ تعثّر مولودية الجزائر واتحاد الحرّاش أمام اتحاد العاصمة ووفاق سطيف على التوالي، وذلك في انتظار تأكيد قوّته عندما ينزل ضيفا على شباب قسنطينة برسم الجولة الرّابعة المبرمجة نهاية الأسبوع الجاري، فيما تتطلّع الفرق التي تحتلّ المراتب الأخيرة إلى تدارك ما فاتها في أقرب الآجال بغرض تفادي الحسابات التي من شأنها أن تضعها في ظروف غير مريحة لإنهاء مرحلة الذهاب في مرتبة مهدّدة بمغادرة حظيرة الكبار. ي. تيشات واصلت شبيبة القبائل سلسلة الانتصارات المتتالية بفوزها على الوصيف الأسبق شباب بلوزداد بفضل الهدف الوحيد الذي أمضاه المهاجم بورفبة في مباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب من كلا الفريقين، ممّا أثار حفيظة أنصار الفريق البلوزدادي الذي بالرغم من تحقيقه فوزين إلاّ أنه لم يظهر بالمستوى الذي يرشّحه للّعب على لقب البطولة، وهو ما ينطبق على شبيبة بجاية المطالبة بتأكيد أحقّية تواجدها على صدارة الترتيب عندما تتنقّل إلى مدينة الجسور المعلّقة لملاقاة شباب قسنطية. ويأمل شباب بلوزداد في استعادة الثقة لأنصاره عندما يستقبل اتحاد بلعباس يوم الجمعة في مباراة ستكون بمثابة فرصة للتقني الإيطالي أرينا لتجديد العهد من الانتصارات ومن ثمّة احتواء الأزمة الداخلية التي باتت تعكّر أجواء فريق بحجم شباب بلوزداد على خلفية عدم كفاءة جلّ أعضاء التركيبة البشرية للإدارة المسيّرة، ممّا قد يزيد من متاعب الرئيس عزّ الدين فانة الذي أكّد لنا أنه يفكّر بجدّية في رمي المنشفة في حال بقاء الأمور على حالها من النّاحية المالية. "سوسطارة" تقيل رابيي والتأكيد في خرجة "الأوراس" عجّل الفوز الثمين الذي حقّقه اتحاد العاصمة على الجار فريق مولودية الجزائر برحيل التقني الفرنسي جون بول رابيي من على رأس العارضة الفنّية لهذا الأخير بعد ثلاث جولات فقط من تعيينه مدرّبا خلفا لمواطنه ليفيينغ، ممّا قد يزيد من تأزّم الوضع الداخلي لفريق (العميد) في ظلّ الصراعات الحادّة التي ظهرت على السطح بين رئيس النّادي الهاوي عمار براهمية ومنسّق الفرع عمر غريب الذي حمّل التقني رابيي مسؤولية الخسارة أمام فريق (الأحلام) بنتيجة هدف دون ردّ في مباراة ميّزها حضور عدد معتبر من الأنصار الذين صنعوا الفرجة في مدرّجات ملاعب 5 جويلية بطريقتهم الخاصّة. وحسب أنصار اتحاد العاصمة فإن فريقهم بقيادة التقني الأرجنتيني غاموندي مطالب بتأكيد الانطلاقة الفعلية عندما ينزل ضيفا على شباب باتنة يوم السبت المقبل برسم الجولة الثالثة رغم صعوبة المأمورية أمام تشكيلة مدينة (الأوراس) التي تحضّر بمعنويات عالية بعد الفوز المحقّق على مولودية العلمة. وهي النتيجة التي أنقذت المدرّب رشيد بوعراطة من مقصلة الإقالة بعد أن الخسارة المذلّة التي تكبّدها الفريق أمام المضيف وفاق سطيف بسداسية كاملة دون ردّ، ممّا جعل بعض الأطراف المحسوبة على اللاّعب الدولي الأسبق علي فرفاني تمهّد طريق تعيينه على رأس العارضة الفنّية ومنحه كافّة الصلاحيات التي لها علاقة مباشرة بالجانب الفنّي. اتحاد الحرّاش أضاع الصدارة ووفاق سطيف يؤكّد قوته فشل اتحاد الحرّاش في تخطّي عتبة الضيف وفاق سطيف الذي فرض عليه التعادل الإيجابي دون أهداف، مؤكّدا بذلك أحقّية عودته القوية في الجولة المنصرمة بفوزه على شباب بانتة بالأداء والنتيجة بسداسية نظيفة، ممّا يعني أن تشكيلة مدينة (عين الفوّارة) تملك المؤهّلات البشرية التي تؤهّلها للدفاع عن لقب بطولة الموسم الفارط بقيادة التقني الفرنسي فيلود الذي نجح إلى أبعد حدّ في انتهاج خطّة تكتيكية سمحت للاعبيه بالعودة إلى الديار بنتيجة مشرّفة على حساب منافس أظهر إمكانات كبيرة فوق المستطيل الأخضر إلاّ أنه عجز عن صنع فارق الأهداف بقيادة المدرّب بوعلام شارف الذي يراهن على معطيات المباراة المقبلة أمام المضيف مولودية العلمة لاستعادة ريادة الترتيب، خاصّة وأن الرّائد الحالي فريق شبيبة بجاية تنتظره مباراة في غاية الصعوبة أمام المضيف شباب قسنطينة. قمّة الغرب لم تف بوعدها و"الحمراوة" في خطر عكس ما كان منتظرل لم تف قمّة الغرب الجزائري التي جمعت بين مولودية وهران واتحاد بلعباس بوعدها فوق المستطيل الأخضر، حيث ضيّع الفريق المحلّي فرصة وضع حدّ للبداية المتذبذبة، ممّا زاد من غضب الأنصار الذين حمّلوا الإدارة المسيّرة مسؤولية الإخفاقات المتتالية، خاصّة وأن المنافس اتحاد بلعباس كان في متناول أشبال المدرّب السويسري صافو بالنّظر إلى الوجه الشاحب الذي ظهر به الضيوف يعكس العمل الكبير الذي ما يزال ينتظر الطاقم الفنّي بقيادة المدرّب فؤاد بوعلي الذي سيكون أمام آخر فرصة لإنقاذ رأسه من مقصلة الإقالة عندما يتنقّل فريقه إلى العاصمة يوم الجمعة المقبلة لمواجهة شباب بلوزداد في مباراة التعثّر فيها غير مسموح به لتشكيلة (لعقيبة). أولمبي الشلف يفوّت فرصة التصالح من جانبه، فوّت أولمبي الشلف فرصة التصالح مع أنصاره بتعادله في المواجهة التي جمعته بالضيف شباب قسنطية، ممّا يعجّل برحيل المدرّب رشيد بلحوت الذي أضحى المستهدف الأوّل من طرف الأنصار المحسوبين على أولمبي الشلف عكس التقني الفرنسي روجي لومير الذي ساهم بقسط كبير في مواصلة مشوار تشكيلة مدينة الجسور المعلّقة دون خسارة بفضل الطريقة التكتيكية التي أتت بثمارها إلى غاية صفارة نهاية المباراة وسط أجواء مشحونة على خلفية غضب الأنصار. والأمر نفسه حدث في المواجهة التي خاضها وداد تلمسان أمام أهلي برج بوعريريج، والتي انتهت بنتيجة غير مريحة بالنّسبة للفريق المحلّي، الأمر الذي زاد من صعوبة مأمورية المدرّب عبد القادر عمراني لمواصلة مهامه بصفة عادية في ظلّ الضغط الكبير المفروض عليه من طرف الأنصار الذين يطالبون برحليه. فوز تاريخي للساورة على "الكناري" استثمر الصاعد الجديد شبيبة الساورة في عاملي الملعب والجهمور لتدارك ما فاته في الجولتين الفارطتين أمام شباب بلوزداد ومولودية الجزائر بفوزه على شبيبة القبائل بهدفين لهدف واحد، وهو الانتصار الذي جاء في الوقت الأنسب لكسب مودّة الأنصار الذين كانوا في الموعد بمساندتهم القوية إلى غاية صفارة النّهاية، ممّا رفع من معنويات أشبال المدرّب حجّار الذي وجد الحلول الكفيلة من النّاحية التكتيكية لصنع فارق الأهداف وتفادي مقصلة الإقالة من على رأس العارضة الفنّية، في انتظار تأكيد أحقّية الفوز التاريخي المحقّق على حساب فريق بحجم شبيبة القبائل في ثاني مواجهة رسمية بين الفريقين عندما يتنقّل أبناء مدينة بشار إلى برج بوعريريج لملاقاة الأهلي المحلّي برسم الجولة الرّابعة. ومن جهته، الطاقم الفنّي لشبيبة القبائل مطالب بمراجعة حساباته في المباراة المقبلة أمام الجريح فريق مولودية وهران باعتبار أن الفوز بات أكثر من ضروري لتفادي الحسابات التي من شأنها أن تجرّ (الكناري) إلى ما لا يحمد عقباه في ظلّ الضغط الكبير المفروض على المدرّب الإيطالي فابرو الذي سيلعب آخر أوراقه الرّابحة من أجل الاحتفاظ بمنصبه على رأس العارضة الفنّية.