تبقى السلطات العمومية في إصغاء لانشغالات حرفيي النحاس حيث تبذل حاليا مساع للاستجابة لها حسبما تمت الإشارة إليه في اختتام فعاليات الطبعة ال11 للصالون الوطني للنحاس بقسنطينة. وأكد السيد إبراهيم مكدور، مدير مركزي بوزارة السياحة والصناعة التقليدية، خلال حفل اختتام هذا الصالون الذي تميز بنقاش مستفيض حول فن النحاس وحول تقييم هذه التظاهرة، بأن وزارته قامت بخطوات بشأن استيراد نحاس إصفهان (إيران) من أجل إيجاد حل للندرة في المادة الأولية التي تعد من بين الانشغالات الرئيسية للحرفيين. من جهته،أكد مدير الغرفة الجهوية للحرف، بأن مسألة المحلات التي تعتبر من بين أولى مطالب الحرفيين الذين كثيرا ما اشتكوا من عدم وجود الفضاءات الضرورية لممارسة حرفهم بشكل صحيح وتطويرها (هي الآن في طريق التكفل بها) داعيا الحرفيين إلى التحلي بالجد والمثابرة من أجل ترقية منتجاتهم. وتركز النقاش أيضا على تقييم حصيلة هذا الصالون وصالونات الحرف الأخرى التي نظمت حسب الموضوع وحسب الشعبة عبر مختلف مدن البلاد وكذا حول فرصة الإبقاء عليها أو مراجعة الرؤية والمقاربة. وتم خلال حفل اختتام هذه التظاهرة والتطرق لمسائل أخرى لها علاقة بالنشاط الحرفي على غرار وفرة المواد الأولية والإعلان عن جوائز الصالون الوطني ال11 للنحاس. وقد تحصل السيد مبروك غناي، من قسنطينة، على جائزة أصغر حرفي، فيما فاز عادل عجوط، من الجزائر العاصمة، بجائزة أفضل منتج. ق.م