شدد العلامة، الدكتور يوسف القرضاوي، على عدم جواز صمت المسلمين في العالم على ما يرتكبه اليهود من تدنيس للمسجد الأقصى المبارك، وأنه يجب أن لا ينشغل المسلمون بقضاياهم الكثيرة عن قضية الأقصى، محذرا من مخططات اليهود اتجاه المسجد، ومشددا على سلاح المقاومة في مواجهة المحتل الغاصب. وحول الموقف الشرعي والسياسي من اقتحام المسجد الأقصى من قبل اليهود؟ ومدى خطورة ذلك؟ قال فضيلته في حلقة من برنامج (الشريعة والحياة)، إنه يجب أن يعلن أن المسجد الأقصى مسجدا إسلاميا مائة في المائة ليس لليهود فيه ذرة واحدة، وأن كل المنطقة كلها عربية مائة في المائة، ولابد من إجبار اليهود على رد الحق إلى أصحابه، ولن يتم هذا الإجبار إلا بسلاح واحد، وهو سلاح المقاومة، فلابد أن يُربى جميع الفلسطينيين على مبدأ المقاومة. وقال فضيلة العلامة، إنه يجب على أهل فلسطين عامة في الداخل والخارج الذهاب إلى الأقصى، أما المسلمون من غير أبناء فلسطين فلا ينبغي أن يذهبوا بتأشيرة المحتل، ولكن علينا أن نظل نتحرك ونعمل على الذهاب إلى الأقصى ونصلي فيه، ولكن ليس تحت السلاح الإسرائيلي، حيث يجب أن نشعر أننا ممنوعون من الصلاة في المسجد الأقصى، والذي منعنا هو الاحتلال الإسرائيلي له وإفسادُهم وتلويثهم لهذا المسجد الحرام. وشدد على عدم جواز صمت المسلمين على ما يرتكبه اليهود من تدنيس للمسجد، ولا ينبغي أن تشغلهم قضاياهم الكثيرة عن الأقصى، محذرا من مخططات اليهود اتجاه المسجد. وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن أي مسجد في العالم يتهدده الخطر بالهدم أو غيره، يجب على المسلمين أن يدافعوا عنه، ويتأكد هذا المبدأ مع الأقصى، أحد المساجد الثلاثة التي خصها الله بشد الرحال إليها، مشددا على أن الأقصى له خطورته وقدسيته عند المسلمين، ولافتا إلى مكانة مدينة القدس، المقدسة عند الله سبحانه وتعالى وعند الأمة الإسلامية. وفي نفس السياق، ذكّر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، كل المسلمين في العالم، بالأقصى وبأنه قضيتهم الأولى وندد باقتحام الصهاينة باحات الأقصى، وجاء في بيان الاتحاد الذي وقعه رئيسه، الشيخ القرة داغي، وأمينه العام، الشيخ يوسف القرضاوي ما يلي: لقد تابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قضيته الأولى قضية الأقصى، والقدس، والجرائم الصهيونية بحقها التي كان آخرها اقتحام ساحات الأقصى في ظل حراسة رسمية. والاتحاد إذ يرى أن العالم الاسلامي قد انشغل بقضايا خطيرة في سوريا، وبورما، وبالأفلام والرسوم المسيئة لمقام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يؤكد على ما يلي: 1- يُذكّر الاتحاد المسلمين جميعاً: حكاماً ومحكومين، وعلماء ومفكرين وسياسيين بقضيتهم الأولى: قضية الأقصى (رمز القضية الفلسطينية) التي تتعرض منذ فترة ليست قصيرة لأبشع أنواع الجرائم الانسانية والجغرافية والاجتماعية. ويذكِّرهم بأن المخطط الاسرائيلي لتقسيم الأقصى والاعتداءات عليه، لن تتوقف دون أن ترسم الأمة بكل شرائحها ومكوِّناتها خطاً أحمر يوصل رسالة للاحتلال بأن أحرار الأمة لن يسمحوا بتقسيم الأقصى، ولن يسكتوا على استمرار اقتحامه واحتلاله. 2- دعوة منظمةَ التعاون الاسلامي والجامعة العربية إلى تفعيل وزيادة أعمالها المشتركة والعمل الجاد على إيقاف الانتهاكات الإسرائيلية، وإلى تفعيل الجانب القانوني لقضايا الأقصى انطلاقا من قرارات مجلس الأمن. 3- دعوة الأممالمتحدة لوضع آليات لتنفيذ قراراتها المتعلقة بالقدس والأقصى التي تبنتها مجالس حقوق الانسان التابعة لها. 4- دعوة المسلمين جميعا إلى معايشة قضيتهم الأولى، وإلى بذل الغالي والرخيص إلى أن يعود الأقصى والقدسوفلسطين كلها الى أهلها. وما ذلك على الله بعزيز.