شملت عملية الترميم الواسعة النطاق التي تقوم بها هذه الأيام مديرية الثقافة لولاية تلمسان بالتنسيق مع مكاتب متخصصة المعلم الأثري "درب سبعة أقواس" أو "درب سيدي بلحسنات" بوسط مدينة تلمسان وبمحاذاة الجامع الكبير والولي الصالح الذي يحمل اسمه "سيدي أحمد بلحسن الغماري" المتوفى في القرن الخامس عشر للميلاد. وحسب مدير الثقافة فإن هذه العملية التي تندرج في إطار التحضيرات المكثفة الخاصة بالتظاهرة الدولية "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2011"، التي تسعى خلالها تلمسان لتشريف الجزائر، تشمل على ترميم أحد المعالم الأثرية التي تزخر بها عاصمة الزيانيين وتحمل دلالات ثقافية واجتماعية متجدرة ونابعة من التراث المحلي العريق. وقد اشتهر هذا المكان الشعبي العتيق بقداسته وكرامته والتصقت به أساطير وحكايات تناقلتها الأجيال عبر السنين. وتحكي المصادر التاريخية أن سيدي بلحسن الغماري قد اتخذ في بداية الأمر قبته بالمكان المذكور لاستقبال طلبته الوافدين من كل حدب وصوب لأخذ العلم منهو الاستفادة من الحلقات العلمية التي كان ينشطها يوميا بالمسجد.