أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، أن كل المؤسسات الدينية من المساجد التي مستها أشغال الترميم أو المشاريع الإسلامية الجديدة ستكون جاهزة، وفي الموعد، مع التظاهرة الدولية ”تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية” لعام 2011 وأوضح الوزير، خلال الزيارة العملية التي قادته أول أمس الخميس إلى عدد من المشاريع والمنشآت التابعة لقطاعه بتلمسان، أن الأشغال الخاصة بترميم مختلف الآثار الدينية التي تزخر بها عاصمة الزيانيين، تجري بوتيرة مرضية وأن هذه الأعمال التقنية المتخصصة من حفريات وترميمات سمحت بإماطة اللثام على عدة كنوز أثرية كانت مغمورة داخل المعالم. وقد عاين الوزير عددا من المشاريع التي يتم إنجازها حاليا بتلمسان، منها مشروع المركز الإسلامي بحي إمامة ببلدية منصورة، والذي سيتوفر على عدة قاعات للمحاضرات والعروض، ومكتبة متخصصة، وورشات للفنون الثقافية الإسلامية المتنوعة، فضلا عن أجنحة للبحث والدراسات المعمقة. كما يجري بنفس البلدية إنجاز مدرسة قرآنية ستتوفر على كل الفضاءات العلمية المتخصصة المرتبطة بالعلوم القرآنية، من مكتبة مجهزة بالمصادر الدينية النفيسة، ومدرج، و10 قاعات للدراسة، وحجرة للإعلام الآلي، فضلا عن جناح لإيواء وإطعام الطلبة الداخليين. كما يتم بناء مركز للبحث والدراسات الإسلامية ببلدية تلمسان سيتوفر على مختلف القاعات والورشات المتخصصة للقيام بالدراسات الإسلامية المعمقة. كما تفقد وزير الشؤون الدينية عددا من بيوت الله القديمة التي تعرف حاليا أشغال ترميمية هامة، مثل ”دار الحديث”، والمسجد العتيق ”سيدي اليدون”، ومسجد ”سيدي بلحسن”، داعيا المشرفين على الأشغال إلى ضرورة احترام النمط الهندسي الأصيل.