أكّد عبد اللّه جاب اللّه رئيس جبهة العدالة والتنمية أن الاستحقاقات المحلّية القادمة ستعرف فوز الإسلاميين لو طبّق فيها مبدأ النّزاهة والشفافية، واصفا الانتخابات التشريعية الأخيرة بالمسرحية الانتخابية باعتبار أن نتائجها كانت مفبركة. كشف جاب اللّه في حوار لموقع قناة الجزيرة القطرية أن وصول الإسلاميين إلى الحكم في الجزائر مرهون بتحقيق الشفافية والنّزاهة في الانتخابات بدليل انتخابات عام 1990، وهو ما حدث أيضا في كلّ من تونس ومصر أين فاز الإسلاميون بالسلطة بفضل الشفافية، مشيرا إلى أن الانتخابات البرلمانية كانت عارية من النّزاهة، وهو ما منع من تسلّم التيارات الإسلامية للسلطة في الجزائر، موضّحا أن المشكل يكمن في التزوير وبرّر به مقاطعته للانتخابات المحلّية قائلا: (الانتخابات النيابية الأخيرة هي مسرحية انتخابية، وأن نتائجها كانت مقرّرة سلفا، وأنها عرفت صورا وأشكالا من التزوير لم تعرفها الجزائر على مدى تاريخها، لذلك رأينا أنه لا جدوى من المشاركة في الانتخابات المحلّية فقرّرنا مقاطعتها). وأوضح رئيس حزب العدالة والتنمية أن عدم انضمام الجزائر إلى الربيع العربي سببه الرئيسي خوف الشعب من تكرار سيناريو التسعينيات، أين عرفت البلاد فوضى عارمة أتت على الأخضر واليابس وأدخلتها في جحيم الإرهاب لعشرية من الزمن، فضلا عن تكفّل الحكومة بمشاكل الجبهة الاجتماعية التي تعدّ أهمّ أسباب الثورات العربية.