((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)) [الرعد:11] لم أجد شيئا أحسن من هذه الآية الكريمة من كلام الله حتى أستهل به موضوعي هذا، فالله تعالى لم ولن يغير يوما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم أيها الرياضي والمسير و الجمهور الجزائري وبقليل من الإستثناءات، فالحالة المرضية المزرية التي تعيشها الكرة الجزائرية اليوم، تستلزم منا نحن الجمهور النهوض نحو تحسينها، فالشعب الذي حرر نفسه من أكبر قوة في العالم في 1962 سيتطيع وبدون أدنى شك أن يحرر نفسه وبلده من الأنفس الشريرة. فالتغيير تفكيرنا أولا نحن كجمهور: فمن غير المعقول أن نرى جمهورا رياضيا جزائريا وبعراقته، أن نجده في يوم من الزمن كيومنا هذا لا يعترف إلا بالأهداف القريبة المدى، فالكثير من النوادي ومشجعيه إنتقلوا إلى سياسات تقليدية مع دخول عالم الإحتراف، أي أتكلم عن سياسة تحقيق الأهداف على المستوى القريب وقد تناسوا أنفسهم مع ألقابهم البسيطة و الوطنية أن قيمتهم الرياضية ضعيفة جدا لا في الملعب ولا من ناحية الهيبة على المستوى الإفريقي.. فكم من المخجل أن نرى نوادي إفريقية وجدت من العدم وتفوز سنويا بألقب إفريقية في الوقت الذي نرى فيه نوادينا تشتري لاعبين عجائز بالملايير بدل من إستثمارها في المدى البعيد. فيا جمهورنا تخلصوا من عقلية المهم الألقاب المحلية وتوجهوا بإنشاء جمعيات رياضية مستقلة، التي تستطيعون بها فرض كلمتكم أنتم كجمهور رياضي غيور على الكرة الوطنية. الجمعيات العامة المسيرة لنوادي: أغرب الغرائب في كرة القدم العالمية هي هذه الجمعية التي تصادق على مشاريع النادي فمن المحرج جدا أن نراهم اليوم يجتمعون على إنتخاب رئيس لنادي وحين تسألهم يقولون لك هو الأنسب. ومع توالي الأيام وتسوء النتائج أول خطوات يقومون بها هي انتقاد الرئيس بدل إنتقاد أنفسهم الذين إختاروه. وهكذا تنتقل دوامة المشاكل التي سترغم الرئيس على الإقدام على العديد من الأمور غير الإيجابية لنادي ويدخل النادي في النفق المظلم ما يجعل أخيرا جمهورنا الرياضي يطالب بتحسين أوضاع النادي في الوقت الذي كان من المفترض أن يختار أناس واعيين على كراسي الجمعية بدل كلام المقاهي.