تلعب نهار اليوم أربع مباريات، على أن تلعب يوم غد خمس مباريات، لتجرى آخر مباراة يوم الاثنين. وتشكّل رحلة سيلتا فيغو إلى ريال مدريد وزيارة برشلونة إلى ديبورتيفو لاكورون تناقضا صارخا في حظوظ قطبي الكرة الإسبانية مقارنة بالكثير من الفرق الأخرى المنافسة في الدوري الإسباني الأوّل. ويتخلّف البطل ريال صاحب المركز الخامس في قائمة فرق البطولة بفارق ثماني نقاط عن برشلونة، إلاّ أنه لا شكّ في أن عملاقي الكرة الإسبانية وهما الأغنى بين أندية العالم من ناحية الإيرادات سيكونان الوحيدين المنافسين على اللّقب المحلّي بحلول شهر ماي المقبل. قبل عشرة أعوام كان ديبورتيفو وسيلتا فيغو ينافسان على القمّة واحتلاّ المركزين الثالث والرّابع على الترتيب عندما فاز ريال باللّقب في موسم 2002-2003 واحتلّ برشلونة المركز السادس. وخلال نفس الموسم فاز ديبورتيفو في ملعبه على برشلونة (2-صفر) بعد أشهر قليلة فقط من فوزه على ريال (2-1) في نهائي كأس الملك في الموسم السابق، وتعادل سيلتا (1-1) مع ريال في العاصمة الإسبانية. ولا تشير التوقّعات في الموسم الحالي إلى إمكانية تكرار هاتين النتيجتين في الجولة المقبلة. وبينما رفع برشلونة وريال إيراداتهما بشكل مطّرد لتتجاوز 500 مليون أورو خلال العقد الماضي، فإن سيلتا وديبورتيفو تراجعا في هذا المجال تحت وطأة الديون المتزايدة. وأصبح ديبورتيفو بطل 2000 في وضع لا يحسد عليه بعد عودته إلى دوري الأضواء عقب موسم في الدرجة الأدنى، إذ تبلغ ميزانيته نحو 40 مليون أورو وتتجاوز ديونه 100 مليون أورو، وهو أيضا يحتلّ المركز ال 18 بين فرق البطولة العشرين بعد أن حقّق فوزا وحيدا وثلاثة تعادلات وخسر ثلاث مرّات. أمّا سيلتا التي تبلغ ميزانتيه نحو 33 مليون أورو فوضعه أفضل قليلا، إذ حصل على تسع نقاط من سبع مباريات وهو يحتلّ المركز ال 12، في حين سيحلّ برشلونة الذي لم يعرف طعم الهزيمة هذا الموسم، ضيفا على ديبورتيفو في توقيت لاحق من نهار اليوم. وفي حال إهدار برشلونة أيّ نقاط في المباراة فإن أتلتيكو مدريد الثاني في الترتيب بفارق الأهداف قد يصعد إلى الصدارة عندما يحلّ ضيفا على ريال سوسيداد غدا الأحد.