بعد أن تميزت بداية رمضان بالتهاب أسعار الخضر و الفواكه و اللحوم يبدو أن الأمور عادت الى طبيعتها بعد انقضاء اسبوعين من شهر رمضان. ويمكن ملاحظة هذا الوضع اساسا فيما يخص أسعار الخضر و الفواكه عقب جولة في أي سوق من أسواق الوطن، كما يلاحظ انخفاض طفيف في حمى التسوق التي تصيب المستهلك الجزائري في بداية كل رمضان في حين أن العرض للمواد الفصلية يبدو وفيرا. وقال أحد المتقاعدين بسوق باش جراح أن "الأسبوع الأول من رمضان كان صعبا جدا في مجال الأسعار لاسيما أسعار الخضر و الفواكه . و كأن كل التجار اتفقوا على إبقاء الأسعار مرتفعة و لكن مستوى العرض مكن من خفضها ابتداء من اليوم العاشر". واعتبر هذا المعتاد على هذا السوق الشعبي للعاصمة أن الفرق بين سعر بعض المواد بين اليوم الأول لشهر رمضان و اليوم الذي نحن فيه كبير جدا. "أن أسعار البطاطا انتقلت من 40 إلى 20 دينار في حين انخفض سعر الفلفل من 40 إلى 20 دج". وكان وزير التجارة السيد مصطفى بن بادة قد أكد عشية شهر رمضان أن "اختلالا متعلق بالأسعار" سيميز الأيام الأولى لرمضان سيما أسعار الخضر و الفواكه التي سيكون الطلب عليها كبيرا مشيرا إلى أن هذا الوضع سيكون "محدودا جدا" مع الوقت و أن الأسعار ستعرف توازنها.