صورة من الارشيف انخفضت أسعار بعض المواد الاستهلاكية والخضر والفواكه خلال نهاية الأسبوع المنقضي وعشية الأسبوع الثاني من رمضان، حيث انخفض سعر الخس "السلاطة" إلى أكثر من النصف بعد أن تجاوز سعره خلال الأيام الأولى من رمضان 120 دج، كما تراجع سعر البيض بشكل طفيف بعد أن بلغ أسعارا قياسية، حيث لم يتجاوز في بعض الأسواق 8 دج للبيضة في حين استقر سعر الفواكه في حدود 100 دج، إلا أن بعض التجار الموسميين استمروا في المضاربة في الأسعار. * وتبين من خلال جولة "الشروق" إلى سوق "زنقة العرب" ببوفاريك أو كما يلقبه الباعة ب"بارومتر" الأسعار وسوق الحراش والسوق البلدي لحسين داي أن أسعار معظم الخضر تعرف انخفاضا وتراجعا تدريجيا بعد أن ضارب التجار الموسميين في أسعار الخضر والفواكه خلال الأسبوع الأول من رمضان، حيث بلغ سعر الكوسة "القرعة" 50 دج في التجزئة و35 دج في الجملة بعد أن تعدى سعره منذ أسبوع حدود 85 دج في سوق التجزئة و65 في سوق الجملة، وقدر سعر الخيار في أغلب الأسواق ب50 دج، أما البصل فلم يتجاوز سعره 20 دج عند بائعي التجزئة و15 دج عند بائعي الجملة، بينما بيع الفلفل الحلو في سوق التجزئة ب80 بعد أن كان يباع بهذا السعر في أسواق الجملة خلال الأيام الأولى من رمضان، وتراوح سعر الخس بين 60 دج و80 دج، وانخفض سعره في سوق "زنقة العرب" إلى 40 دج، أما سعر الطماطم فتراوح بين 30 دج و60 دج عند بائعي التجزئة وبين 25 دج و50 دج في سوق الجملة، بينما بلغ سعر الجزر 40 دج في سوق التجزئة بعد أن كان 70 دج بداية شهر رمضان، أما سعر البطاطا فتراوح بين 25 و30 دج، واستقر سعر الباذنجان في حدود 20 دج عند بائعي التجزئة، في حين ارتفع سعر الفاصولياء "اللوبية الخضراء" إلى 100 دج وسعر الفاصولياء البيضاء إلى 300 دج للكيلوغرام الواحد، وأرجع الباعة هذا الارتفاع في سعر الفاصولياء بنوعيها إلى انقضاء موسم "الفاصولياء" وندرتها في السوق، مؤكدين أنها المادة الوحيدة التي تشهد نقصا، في حين تشهد جميع الخضر والمواد الاستهلاكية الأخرى وفرة في الأسواق وبأسعار تنخفض تدريجيا ابتداء من الأحد. * أما الارتفاع الجنوني غير المسبوق الذي مس مادة البيض بداية شهر رمضان حين بيعت البيضة الواحدة ب 12 دج فقد بدأ ثمن هذه الأخيرة بالتراجع والانخفاضو حيث تراوح سعر البيضة أمس بين 9 و 8 دج . * * إلا أن أسعار الفواكه، استقرت في عتبة ال100 دج باستثناء "الدلاع" الذي لم يتجاوز ثمنه 20 دج للكيلوغرام الواحد، وقال باعة الفواكه الذين التقهم "الشروق اليومي" أن أسعار الفواكه عكس الخضر ستعرف ارتفاعا في الأيام القادمة بعد الاستقرار النسبي الذي شهدته هذه الأيام، مبررين ارتفاع أسعار الفواكه بانقضاء موسم جني أغلب الفواكه التي تثمر في فصل الصيف، وعدم دخول موسم جني الفواكه التي تثمر في فصل الخريف، وأوضح ذات الباعة أن أسعار الخضر ستواصل انخفاضها التدريجي ابتداء من اليوم حتى تستقر في أسعارها الحقيقية بعد أن بدأ الطلب يخف مقارنة بالأيام الأولى من رمضان. * * وكان وزير التجارة، الهاشمي جعبوب، قد ربط ارتفاع الأسعار المسجل بداية شهر رمضان بسلوك المستهلكين مع مطلع كل رمضان برفع الطلب إلى درجاته العليا ما يدفع بالباعة إلى رفع الأسعار رغم وفرة المواد الاستهلاكية في السوق، وصرح حينها الوزير بأن الأسعار ستنخفض تدريجيا ابتداء من الأسبوع الثاني من رمضان بانخفاض حدة الطلب.