صارت العديد من العائلات العاصمية تفضل قضاء سهراتها الرمضانية بشاطئ كيتاني بباب الوادي الذي أصبح يستقطب الزوار من جميع نواحي العاصمة وما ساعد على ذلك هي الأجواء البهيجة التي يعيشها ذلك المنتزه خلال السهرات الرمضانية وما زاد من بهائه هي الأضواء المتلألئة وتلك الألعاب التي تتوسطه والتي وفرت خصيصا للأطفال، ناهيك عن المثلجات وغيرها من المقبلات التي صارت توفرها المحلات المنتشرة فيه والتي تخصصت في بيع الشاي والفول السوداني إلى غيره من المكسرات، وكانت المثلجات الأكثر استقطابا للزبائن بسبب الحرارة المرتفعة التي تميز كامل اليوم وحتى الفترة الليلية. واستحوذت تلك المنطقة الحية على الزوار الباحثين عن أجواء مميزة رائعة تطبع سهراتهم الرمضانية وتجعلهم يعيشون أجواء خاصة مع الأقارب والأحباب في ظل الخدمات التي يوفرها المنتزه المحاذي لشاطىء البحر، وهو السر الذي جذب اغلب العائلات نحوه بحيث يفضل المراهقون الغطس في الماء حتى في الفترة الليلية ولم ترهبهم ظلمة البحر في ظل الحرارة المرتفعة التي ميزت الفترة الأخيرة. انتقلنا إلى الشاطئ فقابلتنا تلك الجموع الغفيرة من الزوار التي اختارت ذلك المنتزه من اجل قضاء سهرتها الرمضانية بفعل الأجواء التي تميزه والتي جذبت العائلات إلى هناك هم وأطفالهم لقضاء سهرات ممتعة تبقى في الذاكرة، وما زاد من روعة الأجواء هي تلك الأحصنة المتنقلة عبر الشاطئ والتي استمتع بها الزوار ومنهم حتى من فضل امتطائها لربط جولة عبر الشاطيء واخذ صور تذكارية، اقتربنا من بعض الزوار لمعرفة سر توافدهم الكثيف على شاطىء كيتاني قال عبد العزيز الذي كان برفقة زوجته وأبنائه انه يقطن بالمدينة ويختار بين الفينة والأخرى تلك الوجهة للاستمتاع بالسهرة رفقة العائلة في تلك الأجواء البهيجة بالشاطئ التي تصنعها الألعاب الجميلة والأنوار المتلألئة منها وكذا نسمات البحر العليلة، وقال انه لا يغادر شاطىء كيتاني إلا بعد منتصف الليل كونه يهون على أبنائه مغادرة تلك الأجواء مبكرا ولو كان في وسعهم لحلّوا إلى هناك يوميا، إلا أن ظروف عمله لا تسمح بذلك. أما السيدة نورة فقالت أن تلك الأجواء تنفرد بنفسها ولا تضاهيها أجواء أخرى بفعل الغبطة التي تسكن قلوب الزوار، فكل شيء متوفر الألعاب والبحر والرمال والمثلجات مما يخلق جوا مميزا في السهرات الرمضانية بعد يوم شاق من التعب والصيام، لذلك ارتأت اغلب العائلات القيام بجولات إلى هناك في الفترة الليلية لإراحة الأعصاب والتمتع بنسمات البحر. أما سلاف التي وجدناها تمتطي الحصان فقالت أنها تفضل كيتاني عن الأماكن الأخرى بالنظر إلى أجوائه الرمضانية المتميزة بحيث يكون اغلب زواره كالعائلة الواحدة ناهيك عن توفر الأمن مما جذب العديد من العائلات إليه فهو يتوفر على كافة الشروط التي تتحقق بها راحة الزوار. بالفعل شاطئ كيتاني بباب الوادي بالعاصمة صار قبلة الملايين من الزوار لاسيما خلال الشهر الكريم فمن فاتته فرصة زيارته عليه بذلك قبل انقضاء الشهر الكريم الذي هو على مشارف الانتهاء.