أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن ارتياحه لما وصفه ب (الحيوية المتجدّدة) التي تعرفها العلاقات الجزائرية الفرنسية، مبرزا طموح بلاده إلى توطيد علاقات صداقة مستديمة بين البلدين. ومن جهة أخرى هنّأ هولاند رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وكافّة الشعب الجزائري بمناسبة إحياء الذّكرى ال 58 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة. الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وجّه برقية تهنئة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة إحياء الذّكرى ال 58 لثورة التحرير أعرب فيها عن ارتياحه لما وصفه ب (الحيوية المتجدّدة) للعلاقات الثنائية بين البلدين، وقال في هذا الصدد: (بمناسبة الفاتح من نوفمبر يطيب لي أن أوجّه لفخامتكم ولكافّة الشعب الجزائري تمنّياتي الصادقة والودّية)، مضيفا في برقيته أنه (في هذه السنة التي تصادف إحياء الذّكرى الخمسين لاستقلال الجزائر أعرب عن ارتياحي للحيوية المتجدّدة لعلاقاتنا التي تنعكس من خلال المجالات المتعدّدة التي يتعاون فيها بلدينا). وذكر الرئيس الفرنسي في ذات السياق الزّيارات المتكرّرة لوزراء في الحكومة الفرنسية إلى الجزائر في الآونة الأخيرة، والتي أدرجها ضمن محاولات فرنسا لبناء علاقات صداقة وطيدة مع الجزائر، وقال في هذا السياق إن (الزّيارات الوزارية الأخيرة المتبادلة بين بلدينا وكذا آفاق زيارة الدولة المقبلة التي سأجريها إلى الجزائر تندرج ضمن الطموح الأكيد إلى التوجّه نحو المستقبل بغية توطيد صداقة مستديمة بين وطنينا). وأكّد هولاند في ذات الرسالة أن الأوضاع الإقليمية -في إشارة إلى الأزمة المالية- ستكون محور نقاش هامّ خلال الزيارة التي ستحمله إلى الجزائر خلال شهر ديسمبر المقبل، وأكّد في هذا الإطار على ضرورة تعاون البلدين باعتبارهما الفاعلين الأساسيين في المنطقة من أجل تحقيق التنمية والاستقرار وقال إنه (في الوقت الذي تحتلّ فيه رهانات التعاون في منطقة المتوسط مكانة هامّة فإنه من واجب الفاعلين الأساسيين لهذه المنطقة المتمثّلين في فرنساوالجزائر استغلال نفوذهما وخبرتهما للعمل سوية من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية الإقليمية)، مؤكّدا إرادة فرنسا في إقامة حوار سياسي (مفتوح) و(بنّاء) مع الجزائر حول هذه المسالة. بوتفليقة يترحّم على أرواح الشهداء ترحّم رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة صباح الخميس بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة بمناسبة إحياء الذّكرى ال 58 لاندلاعها. وبعد أن استعرض تشكيلة من الحرس الجمهوري أدّت له التحية الشرفية وضع الرئيس بوتفليقة إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري وقرأ فاتحة الكتاب ترحّما على أرواح شهداء الثورة التحريرية. وعقب ذلك تلقّى الرئيس بقصر الشعب بالجزائر العاصمة التهاني من الرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة السيّد علي كافي. كما تلقّى رئيس الجمهورية التهاني من مسؤولين سامين في الدولة وكبار ضبّاط الجيش الوطني الشعبي وأعضاء الحكومة وشخصيات تاريخية ووطنية ومن مجاهدين ومجاهدات. وتلقّى رئيس الجمهورية التهاني أيضا من ممثّلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني وإطارات الأمّة، إلى جانب وجوه ثقافية وعلمية ورياضية معروفة وممثّلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر. للتذكير، تمّ في منتصف ليلة الأربعاء إلى الخميس رفع العلم الوطني بساحة مقام الشهيد قرب متحف المجاهد وإطلاق عدد من القذائف والوقوف دقيقة صمت ترحّما على أرواح شهداء الثورة التحريرية وذلك إحياء لذكرى اندلاع الثورة المجيدة. وقد حضر وقفة رفع العلم وزير المجاهدين محمد شريف عباس، إلى جانب عدد من أعضاء الحكومة وشخصيات وطنية وتاريخية وأساتذة مختصّين في مجال التاريخ. وتصادف الذّكرى ال 58 لثورة أوّل نوفمبر 1954 المجيدة الاحتفالات بالذّكرى ال 50 المخلّدة لخمسينية الاستقلال، والتي أعطيت إشارات الاحتفلات بها يوم 5 جويلية المنصرم.