طالبت الاتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع الصحّة والسكان وإصلاح المستشفيات بضرورة تجسيد لائحة المطالب التي تمّ عرضها على مستوى الوزارة الوصية نهاية الأسبوع، مشدّدة على ضرورة مراجعة القوانين الأساسية والأنظمة التعويضية لمستخدمي القطاع. ومن جهته أكّد عبد العزيز زياري وزير الصحّة والسكان وإصلاح المستشفيات أنه سيتمّ التكفّل بجميع الانشغالات التي تهمّ عمّال القطاع، مشيرا إلى التزام الوزارة بمبدأ الحوار والتشاور مع الشركاء الاجتماعيين من أجل إعطاء صورة أفضل عن القطاع وضمان تكفّل أنجع بالمواطن. شدّدت الاتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع الصحّة والسكان وإصلاح المستشفيات المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية في بيان لها تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، على ضرورة تجسيد أرضية المطالب المقدّمة للمسؤول الأوّل عن القطاع عبد العزيز زياري، مشيرة إلى أنها قد منحت الوزير مهلة من أجل الردّ على مختلف النقاط المدرجة ضمن لائحة المطالب التي تضمّنت مختلف انشغالات عمّال القطاع كمراجعة القوانين الأساسية للأسلاك شبه الطبّية من حيث التصنيف وكيفيات التدرّج في الترقية، لا سيّما فيما يخص الممرّضين المؤهّلين، ومراجعة القوانين الأساسية للأسلاك المشتركة والعمّال المهنيين وسائقي السيّارات والحجّاب وأعوان الأمن والوقاية، إلى جانب مراجعة الأنظمة التعويضية لبعض أسلاك الصحّة وتثمين بعض المنح كمنحة العدوى والانتفاع، وإعادة النّظر في منحة المناوبة الطبّية وشبه الطبّية والإدارية، زيادة على إعادة النّظر في علاوات المسيّرين للصحّة وفتح مناصب مالية للترقية الآلية للعمّال الذين لديهم أقدمية عشر سنوات فما فوق وإدماج العمّال المتعاقدين والمؤقّتين في مناصب دائمة على أساس الأقدمية والشهادة، إضافة إلى تثمين وتعميم منحة المنطقة الجغرافية واحتسابها على أساس الأجر القاعدي الجديد وتوفير الأمن في المستشفيات للحدّ من ظاهرة الاعتداءات المتكرّرة. كما طالبت الاتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع الصحّة والسكان وإصلاح المستشفيات بوضع حدّ لعرقلة ممارسة النشاط النقابي وتنظيم سوق الدواء وفتح مجال الاستثمار وتوفير الأدوية في المستشفيات للحدّ من المعاناة اليومية للمريض، لا سيّما فيما يتعلّق بأدوية الأمراض المزمنة وأزمة اللقاحات. من جهته، أبدى عبد العزيز زياري وزير الصحّة والسكان وإصلاح المستشفيات لدى اجتماعه بالاتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع الصحّة والسكان وإصلاح المستشفيات نهاية الأسبوع استعداده للتكفّل بجميعه انشغالات عمّال القطاع، مؤكّدا التزام وزارته بمبدأ الحوار والتشاور مع الشركاء الاجتماعيين والعمل على تحسين صورة قطاع الصحّة وضمان التكفّل الأنجع بمتطلّبات المواطنين. للإشارة، فقد اجتمع وزير الصحّة مع ممثّلي الاتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع الصحّة والسكان وإصلاح المستشفيات بطلب من الاتحادية يوم الثلاثاء الفارط بمقرّ الوزارة بحضور الأمين العام للنقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية (السناباب) وأعضاء من مكتب الاتحادية الوطنية للصحّة.