يوجه الأساتذة العاملون في متوسطة أوريدة مداد بالقصبة الوسطى وكذا التلاميذ، نداء عاجلا إلى وزارة التربية، من أجل التدخل العاجل والفوري لانتشالهم من الأوبئة التي تحاصرهم من كل جهة في هذا الموقع، حيث تقع المتوسطة في مواجهة أحد أبواب سوق بوزرينة، وفي الجهة التي تعرض الخضر والأسماك واللحوم البيضاء والحمراء، و بالتالي فإن نفايات هذا الجانب توجه مباشرة إلى ركن ملاصق لباب المؤسسة التعليمية، والمشكل أن النفايات ليست بكمية محدودة وإنما بكميات ضخمة وترمى بطريقة عشوائية دون مراعاة لسلامة التلاميذ أو في أوقات يكونون فيها خارج المؤسسة. وحسب بعض الأساتذة فإن المشكل لا ينحصر خارج المؤسسة، أي بمجرد دخولهم وخروجهم تقابلهم أكوام النفايات التي هي عبارة عن فضلات القصابين والخضارين في السوق، وإنما يتعدى ذلك إلى تسرب الرائحة الكريهة إلى داخل الأقسام، وبالتالي فان الأساتذة يقدمون الدروس في أوضاع توصف بالخطيرة بالنسبة لهم وبالنسبة أيضا للتلاميذ. للعلم فإن الشكاوى تكررت من طرف الإدارة لدى المصالح المعنية من بلدية، مديرية التربية، ومكتب النظافة الخاص بالمنطقة، إلا أن الأمر يتحسن قليلا ثم سرعان ما يعود إلى سابق عهده أو أشد خطورة. وبالتالي فإن الأساتذة وكذا أولياء التلاميذ يوجهون نداءا عاجلا إلى وزارة التربية بعد أن يئسوا من تدخل السلطات المحلية، في ظل تردي الأوضاع خاصة في الآونة الأخيرة، فحتى المارة بهذا الطريق تأسفوا لهذه الحالة التي أل إليها الحي وخاصة ظروف تمدرس التلاميذ..