قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أمس الاثنين إنه يتوقّع فوز حزبه في الاستحقاقات ويطمح إلى تحقيق الفوز في 1000 بلدية، مشيرا إلى أنه سيقدّم إستقالته من منصبه في حال إخفاق حزبه في هذا الاستحقاق، وهو تصريح مشابه لذلك الذي أطلقه قبل تشريعيات العاشر ماي الماضي. ووصف بلخادم وزير الدفاع الفرنسي الأسبق جيرارد لونغي بالشخص الوضيع. على هامش تدشين المقرّ المركزي لإدارة الحملة الانتخابية لمحافظات الجزائر العاصمة أبدى بلخادم تفاؤله بفوز حزبه يوم 29 نوفمبر قائلا: (الجبهة تتوقّع الفوز ب 1000 بلدية)، مضيفا أنه سيقدّم استقالته في حال انهزام حزبه في هذا الاستحقاق. وذكر زعيم الأفلان أن نجاح الحزب في المحلّيات يصنعه كلّ من هو حريص عليه، مُلحّا على ضرورة أن تكون الحملة شريفة، وأن يتمّ التركيز فيها على الاستماع لانشغالات المواطنين والاستجابة لتطلّعاتهم حسب ما تسمح به امكانيات البلاد، وقال في ذات السياق إن رسالة الجبهة أكبر من الاستحقاقات التي تتتالى على البلاد في إطار المنافسة الشريفة بين الأحزاب، مؤكّدا ان مهمّة مرشّحي الحزب تكمن في خدمة الصالح العام. في نفس السياق، أوضح الأمين العام للجبهة في شأن التحالف مع الأحزاب الأخرى في بعض البلديات أن تشكيلته السياسية قد تتحالف إذا اقتضى الأمر مع الأحزاب التي (تقترب مع برامجها ومقاصدها)، مذكّرا بأنه في السياسية (لا توجد صداقات أو خصومات دائمة بل توجد مصالح). وفي ردّه عن سؤال حول سوء تسيير البلديات من طرف المنتخبين المحلّيين أوضح ذات المسؤول أن الجبهة (لا تقبل في قوائمها كلّ من هو مشكوك في تسييره أو مطعون في سيرته)، متوقّعا أن تكون نسبة المشاركة في الانتخابات المحلّية ستكون أكبر من التشريعيات، وقال في ذات الصدد إن المشاركة في المحلّيات (تكون دائما أعلى مقارنة من التشريعيات لأن الانتخابات المحلية هي محدودة العدد بالنّسبة للنّاخبين، وأن السلطة التنفيذية التي تملكها البلدية تجعل المواطنين يبحثون عن الأفضل لاختياره لتسيير شؤونه). وفيما يخص قانون المنتخب أكّد السيّد بلخادم أن الجبهة تعمل على استصدار قانون أساسي للمنتخب في الفترة الخماسية القادمة. في مجال آخر وفي ردّه عن سؤال حول إذا ما كانت الجزائر ستقبل قواعد عسكرية أجنبية في أراضيها قال السيّد بلخادم إن (الجزائر غيورة على سيادتها وترفض أيّ وجود عسكري أجنبي)، مذكّرا بأن اتّفاقيات (إيفيان) التي كانت تسمح في البداية بوجود عسكري فرنسي في المرسى الكبير وفي بعض والقواعد عدلت بمقتضى إتّفاقيات وتمّ إجلاء الوجود العسكري الفرنسي في الجزائر، وأشار في ذات الصدد إلى أن مالي هو بلد جار وبالتالي فمن (واجب الجزائر أن تسهم في حلّ معضلته)، مشيرا إلى وجود مفاوضات سلمية (نتمنّى لها النّجاح والجزائر حريصة على بقاء مالي موحّد ويتجنّب مزيدا من الشروخ في ما بين المواطنين من أجل الحفاظ على أمنه واستقراره). وفي تعقيبه على الحركة غير اللاّئقة الصادرة عن وزير الدفاع الفرنسي الأسبق جيرار لونغي اتجاه مطالبة وزير المجاهدين من فرنسا باعتراف عن جرائمها، قال السيّد بلخادم: (هذا الأمر لا يأتي إلاّ من حقير).