من جديد تمّ تأجيل انطلاقة الموسم الرياضي 2012 / 2013 لكرة اليد بقرار من الاتحادية الجزائرية للّعبة، وفي ردّه على هذا التأجيل قال وزير الشباب والرياضة السيّد محمد تهمي: (لسنا على علم بانطلاق البطولة، هذه الاتحادية تعمل بطريقة غير عادية، حيث لا يوجد بها مكتب فيدرالي. مع الأسف توجد هذه الرياضة رهينة، وعلى كل واحد تحمّل مسؤولياته). كان من المقرّر أن تجرى الجولة الأولى بداية شهر أكتوبر الفارط، غير أنها تأجّلت عدّة مرّات لأسباب تنظيمية (صيغة المنافسة) ومالية التي تواجهها عدّة أندية للرياضات الجماعية (كرة السلّة وكرة اليد والكرة الطائرة). وأمام هذه الوضعية قرّرت وزارة الشباب والرياضة يوم 18 أكتوبر الماضي تجميد البطولة الوطنية لكرة اليد (أكابر) بصيغة 24 فريقا إلى إشعار آخر. (عدم وجود اتّفاق بين الأندية بخصوص صيغة المنافسة لبطولة ب 24 فريقا واستعجال تحضير المنتخب الجزائري لمونديال 2013 في أحسن الظروف والضرر الكبير الذي لحق بكرة اليد الوطنية خلال موسم 2011-2012 بعد إلغائها من طرف محكمة التحكيم الرياضي كانت من أهمّ أسباب تجميد المنافسة لموسم 2012-2013)، يوضّح بيان وزارة الشباب والرياضة. وفي تطرّقه إلى الأزمة التي تمسّ الاتحادية الجزائرية لكرة اليد منذ 14 شهرا وإلى ردّ فعل الاتحادية الدولية لكرة اليد التي تتّهم الوصاية بالتدخّل في تسيير الاتحادية الجزائرية لكرة اليد جدّد السيّد تهمي التزام الوزارة في السهر على التطبيق الصارم للقانون بقولها: (بوصفها هيئة لا تتدخّل وزارة الشباب والرياضة بأيّ حال من الأحوال في الشؤون الداخلية للاتحاديات، وعلى هذه الأخيرة أن تجد الحلول لمشاكلها على مستوى جمعياتها العامّة. الوصاية لن تتدخّل في مشاكل الاتحاديات، لكنها تسهر على التطبيق الصارم للقوانين) يقول السيّد تهمي. وفي تعليقه بخصوص المراسلة التي تهدّد فيها الاتحادية الدولية لكرة اليد بتسليط عقوبات على الجزائر في حال تدخّل الوزارة في تسيير الاتحادية الجزائرية للّعبة، أوضح السيّد تهمي أن وزارة الشباب والرياضة ليست لها أيّ علاقة بالهيئة الدولية، لذا فهي لا تتلقّى أوامر.