* تسديد منحة المسنين والمعاقين "يتأجل" إلى غاية أكتوبر لا تزال العديد من العائلات المعوزة على مستوى ولايات الوطن تنتظر إلى غاية الساعة، وقبل أيام قليلة عن عيد الفطر، موعد تسليمها قفة رمضان وهو ما أثار حفيظة العديد من تلك العائلات التي كانت قد هددت في العديد من المرات بالخروج إلى الشارع للمطالبة بالقفة التي تعتبر من ابسط حقوقها في ظل المعاناة التي تتكبدها وتزايد حدة الفقر بين تلك الفئة التي تشهد على أن العملية أصبحت تسير بمنطق التستر خاصة بعدما سجل شطب العديد من المعوزين من قائمة المستفيدين منها وتعويضها بأصحاب "المعارف" مما يؤكد وجود نية غير سليمة وراء العملية. بالرغم من انطلاق عملية تغيير قفة رمضان واستبدالها بصك بريدي عبر قلة من بلديات الوطن إلا أن الطريقة الكلاسيكية استقرت بأغلب البلديات وذلك بطلب من وزير التضامن سعيد بركات حتى يتسنى دراسة الطريقة الجديدة بأكثر دقة على حد تعبيره في تصريحاته الماضية،غير أن المشكل لا ينحصر في هذا الأمر بل تعداه إلى التأخر الكبير الحاصل في توزيع قفة رمضان على مستحقيها وفي القائمة التي تتغير في كل مرة وتستبدل بأشخاص آخرين يقال حسب شكاوي المواطنين أنهم من أصحاب المعارف في الوقت الذي يجد فيه هؤلاء صعوبة كبيرة من اجل رؤية مسئول بالبلدية من اجل حمل شكوى أو معرفة أسباب الشطب نظرا للبيروقراطية المعمول بها في إدارات الوطن بدء من الحارس إلى أعلى مركز. احتجاجات عبر بلديات الوطن بسبب تأخر تسليم قفة رمضان يعيش العديد من المحتاجين عبر العديد من ولايات الوطن على أعصابهم بسبب تأخر موعد تسليم لهم قفة رمضان التي تعتبر أكثر من ضرورية في هذه المرحلة بالرغم من النقائص التي سجلت بها غير أنها تساعد الكثير منهم على أداء فريضة الصيام للإفطار على مكوناتها خاصة منهم العائلات التي تعاني الفقر بمعنى الكلمة، تلك الفئة التي لم تستحمل انتظار تسليمها القفة المتأخرة بعدما تجمهر عدد كبير منهم بمختلف بلديات الوطن للمطالبة بالإسراع في الإفراج عنها أو منحهم الصك البريدي الذي كان وزير التضامن السابق قد استبدله بالقفة، فعلى غرار بلدية جسر قسنطينة ،بوزريعة، عين النعجة بالعاصمة توجد بلديات أخرى خارجها مثل تنس بالشلف وبعض من بلديات المدية والجلفة وتيبازة غيرها من مناطق الوطن التي لا يزال معوزوها ينتظرون الضوء الأخضر لمنحهم قفة رمضان التي سجل بموجبها هذه السنة نقصا كبيرا في بعض المواد الغذائية الممنوحة بداخلها دون ذكر التأخير الذي اثر بالسلب على المحتاجين الذين تعودوا على هذه الأعمال الخيرية التي تساعدهم على أداء فريضة الصيام شان كافة المواطنين .أكثر من أسبوعين من التأخر لتسليم قفة رمضان جعل العديد من المعوزين التجمهر أمام العديد من بلديات الوطن للمطالبة بالأفراح عن القفة التي تعتبر مصدر رزقهم الوحيد في الشهر الفضيل بحيث لا تزال الكثير من العائلات المعوزة على مستوى ولاية المدية،تنتظر توزيع قفة رمضان التي شهدت تأخراً كبيراً مقارنة بالسنوات الماضية، إضافة إلى تقليص عدد المستفيدين منها. وحسب ما لاحظه المواطنون، فإن هذا التقليص رافقه غياب عدد من المواد الغذائية الضرورية كثيرة الاستعمال في رمضان، على غرار زيت المائدة والدقيق وغيرها. معوزون يفاجأون بشطب أسمائهم وقد تفاجأ الكثير من المعوزين في العديد من بلديات الوطن من شطب أسمائهم واستبدالها بأسماء أخرى قيل لنا حسب شكاويهم أنهم من أصحاب "المعارف" حتى أن عائلات ميسورة الحال أضحت تنافس نظيراتها المعوزة على قفة رمضان لكونهم على صلة من بعيد أو قريب بالقائمين على العملية داخل البلديات وهو الأمر الذي يثير الدهشة والاستغراب ويدعو إلى تنظيم لجان مستقلة من خارج مقر البلدية قصد الوقوف عند تلك الخروقات من اجل وضع حد لمثل هذه التجاوزات التي امتدت حتى في شهر الرحمة في ظل الانسلاخ المستمر لضمائر من يتمتعون بالضمير الميت، فدائرة تنس على سبيل المثال تعد مثالا حيا على تلك العملية بعدما تفاجأ معوزوها من شطب أسمائهم من قائمة المستفيدين من قفة رمضان في الوقت الذي تم صرفها لعدد من العائلات ميسورة الحال، حيث أكد الكثيرون بأن حتى قفة رمضان أصبحت تصرف لأصحاب ''المعارف'' حيث انتشرت هذه الظاهرة التضامنية غير الصحية في مناطق مختلفة من الوطن في الوقت الذي سبقتها فيه ظاهرة إنقاص الكثير من المواد الغذائية من قفة هذه السنة مقارنة بالسنوات السابقة،ليبقى السؤال يطرح نفسه إلى غاية إيجاد حلول لهذه الظاهرة الغريبة عن قيم وعادات مجتمعنا المسلم. تأجيل منحة المسنين والمعاقين إلى ما بعد رمضان مشكل آخر صادفناه ببعض البلديات هو الشكاوي العديدة المسجلة من طرف فئات مختلفة من المجتمع أبرزها المسنين ،المعاقين وذوي الأمراض المزمنة الذين لا يزالون في رحلة الذهاب والإياب من والى البلديات بغرض تسليمهم المنحة الشهرية التي تأخرت عن موعدها بأكثر من شهرين في الوقت الذي أكدت فيه المكلفة بالشؤون الاجتماعية على مستوى بلدية القبة التي أخذناها كنموذج أن المشكل خارج عن نطاق البلدية في حين سيتم دمج كامل المنح المتأخرة لتعويضها لأصحابها خلال شهر أكتوبر المقبل وهو القرار الذي لم يجد ترحيبا من طرف تلك الفئة المستفيدة التي عبرت عن تذمرها للمشكل الذي صادفهم في أوج شهر رمضان وعيد الفطر الذي هو على الأبواب وهي مواعيد تتطلب وفرة للمال مثلما يعرفه الكل خاصة بالنسبة لتكل الفئة التي تعاني الأمرين. من جهة أخرى أكدت المتحدثة ذاتها أن قضية قفة رمضان لم تسجل بموجبها البلدية أية مشاكل بحيث تم منحها مع بداية رمضان نقدا لفائدة 690 عائلة معوزة إلى جانب 137 عائلة من ضحايا الإرهاب . توزيع أكثر من 945 ألف قفة في النصف الأول من رمضان وكان وزير التضامن الوطني والأسرة سعيد بركات قد أعلن الأسبوع الماضي إلى انه تم إلى غاية النصف الأول من شهر رمضان الكريم توزيع أزيد من 945 ألف قفة رمضان على العائلات المعوزة عبر التراب الوطني وذلك في إطار العملية الوطنية للتضامن . وأوضح أن عدد الوجبات الساخنة التي قدمت للمحتاجين وعابري سبيل في مطاعم الرحمة بلغت مليون و 948 ألف وجبة ساخنة مشيرا إلى أن عدد هذه المطاعم قدر على المستوى الوطني ب 649 مطعم . وقد تم لإنجاح العملية التضامنية لاسيما على مستوى مطاعم الرحمة تجنيد حوالي 12605 متطوع من فئة الشباب لتحضير الوجبات الساخنة وتقديمها أثناء الفطور للمحتاجين وعابري السبيل . وعلى صعيد آخر كان الوزير قد ذكر بكل النشاطات التضامنية المسطرة خلال الدخول المدرسي 2010 – 2011 مشيرا في هذا الإطار إلى أن 500 ألف عائلة سيستفيد أبناؤها من أدوات مدرسية ومآزر.