عندما تشاهد الأهلي المصري في نهائي دوري أبطال أفريقيا أو شيخ الأندية التونسية الترجي الرياضي التونسي في النهائي أيضا فإنك ترى الأمر عاديا ومألوفا لك فهو تقليد يكاد يتكرر في كل سنة، وكان المربع الذهبي لأبطال إفريقيا محجوزا لفرق كالأهلي والترجي والوداد البيضاوي أو الزمالك أو ربما حتى النادي الإفريقي التونسي وما على الحظ إلا أن يختار أطراف المربع اللهم إلا إذا أراد ناد مثل مازمبي عكس ذلك. والغريب في الأمر أن كأس الاتحاد الإفريقي تسير على نفس المنهاج فلا تكاد ترى إلا الهلال والمريخ السودانيين أو أندية من المغرب أبت إلا أن تكون لها بصمة في كل سنة ولو لم تعد بغير الكأس. والأغرب من ذلك كله هو أنه عندما ترى أندية مثل الأهلى والترجي قضت فترة طويلة من غير بطولة وتلعب في غياب الجمهور تحافظ على نفس التقاليد وتصنع أفراح بلديهما تفكر وتفكر... لتسأل وتتساءل أين أندية الجزائر منكي يا إفريقيا؟ إذا كنا أول العرب في التصنيف العالمي للمنتخبات فأين أنديتنا؟ كيف نملك منتخبا دخل التوب 20 في العالم ولا نملك ناديا يشرفنا إفريقيا؟ كيف يكون منتخبنا الثاني في إفريقيا وأنديتنا الأخيرة في إفريقيا؟ هل يستويان؟ أليس هذا من ذاك؟ أليس بهذا يكتمل ذاك؟ أسئلة نغصت علي تفكيري وما وجدت لها من جواب إلا واحدا وهو أن الكرة الجزائرية تسير نحو الهاوية والحقيقة تقال هو أن أسوأ فترة مرت بها كرة القدم الجزائرية هي فترة اليوم فلولا قانون الباهاماس الذي رأف بنا وأمدنا بلاعبين لم يعرفوا الجزائر يوما ولم يتكلموا لغتنا يوما ولم يتكونوا في الجزائر يوما ولم تصرف عليهم الجزائر دينارا واحدا - وأنا أعذر هؤلاء اللاعبين فالذنب ليس ذنبهم - لما كان منتخبنا كمنتخب اليوم ولكان كمنتخب ليبيا أو أضعف. فلو نرجع بتاريخنا بضع سنوات إلى الوراء سنرى كيف كان يصنع سلفنا من اللاعبين عندما كانت هناك وزارة حقيقية للرياضة أيام بومدين رحمه الله عندما كانت الأندية الجزائرية تصول وتجول في إفريقيا مع مولودية الجزائر وشبيبة القبائل ووفاق سطيف حينها كان منتخب الجزائر في أعظم مستوياته من منتوج محلي خالص لا شوائب فيه من بلومي وماجر إلى عصاد ومغارية وفرقاني وغيرهم. لست أتحدث من أجل قضية المحليين أو المحترفين في المنتخب اعذروني إن فهمتم هكذا ولكني فقط أردت أن أقول إن منتخب اليوم هو أكبر خدعة شرب الجزائريون يوما من مائها لأنه منتخب مغترب جاء به من أفسد الكرة الجزائرية ليبين للناس أن كرتنا بخير وأننا دخلنا عالم الاحتراف ولكن العكس هو الصحيح ومن لم يؤمن فليدخل يوما متفرجا على لقاء من لقاء البطولة الوطنية في المدرجات وسيرى أي مستوى وصلت إليه كرتنا. * العضو: bleu-sky2222