أمر والي ولاية البليدة محمد أوشان إيفاد لجنة ولائية مهمتها رصد الأسباب التي كانت وراء التأخر المسجل في سير عديد المشاريع التنموية عبر إقليم دائرة بوفاريك وبلدياتها الثلاث التي تضاف إليها كل من قرواو والصومعة، حيث وقف والي الولاية لدى زيارته التفقدية الأخيرة التي قادته الى المنطقة على العديد من المشاريع التي عرفت تأخرا كبيرا بسبب تماطل وتخاذل مقاولات الإنجاز التي هددها المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية بفسخ العقود المبرمة معها وإحالتها على القائمة الوطنية السوداء وإقصائها من أي مشاريع مستقبلية. فيما ستقف اللجنة الولائية على سير مختلف المشاريع السكنية، الشبانية، التربوية والصحية وغيرها مرة كل أسبوع للسهر على السير الحسن لها وتدعيم مختلف الورشات والمقاولات بالعتاد اللازم والعمال من أجل تسريع وتيرة الإنجاز وتسليم المشاريع في أوقاتها المحددة. كما أبدى والي الولاية استياءه من تأخر مشروع إنجاز 250 وحدة سكنية للقضاء على السكنات الهشة الواقعة بمنطقة سيدي عيسى التابعة لبلدية قرواو والتي لم تنته الأشغال بها سوى ب110 وحدة منها فقط ولا تزال تسير بخطى بطيئة في الوحدات السكنية المتبقية وحدة مع الإشارة أن هذا المشروع انطلق منذ نحو 06 سنوات خلت، حيث أمر نفس المسؤول يإيجاد حل لهؤلاء والذين يبلغ عددهم 110 عائلة قبل نهاية السنة الجارية، مؤكدا على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار القدامى من المقيمين في ظروف مزرية والمحصين قبل سنة 2007 مع طرد الانتهازيين ممن شيدوا سكناتهم بعد آخر إحصاء للسكنات الفوضوية وهدم سكناتهم غير الشرعية، وانتقد أيضا والي الولاية وتيرة إنجاز مشروع متوسطة موجهة لرفع الغبن عن تلاميذ المنطقة المضطرين للتنقل على مسافات طويلة من أجل الوصول إلى المؤسسات التربوية، أين طالب القائمين على المشروع بضرورة التسريع في المشروع وتسليه قبل شهر جوان من السنة المقبلة. كما انتقد الوالي تأخر عديد المشاريع السكنية الأخرى والشبانية والرياضية والتربوية، في بلدية بوفاريك وأمهل ذات المسؤول المقاولة المكلفة بإنجاز مسبح شبه أولمبي شهر جوان المقبل لتسليم المشروع الذي يعول عليه شباب المنطقة في القضاء على أوقات الفراغ وممارسة رياضة السباحة دون اللجوء إلى التنقل لمسافات طويلة، وبمنطقة بريان ببوفاريك، رصد غلاف مالي قدره 2.4 مليار سنتيم لتهيئة وتعبيد الطرقات من أجل إنهاء معاناة السكان والتلاميذ مع هاجس الطرقات المهترئة.