رجح تقرير لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن لوحة "زهرة الخشاش" التي تم سرقتها في ظروف غامضة من متحف محمود خليل بالعاصمة المصرية القاهرة مطلع الأسبوع قبل الماضي ليست اللوحة الأصلية للفنان الهولندي فان جوخ، وأنها قد تكون مزيفة، دون أن تستبعد إمكانية تعرض النسخة الأصلية للسرقة على يد يهودي كان يعمل مديرًا لأعمال عائلة خليل. وقال بني تسيبار، المحلل السياسي للصحيفة، والذي زار مصر أكثر من مرة، إن عائلة خليل كان لديها مدير يهودي لممتلكاتها يدعى موصيري، ، وليس من المستبعد أن يكون قد أخد جزءًا من اللوحات الأصلية بالمتحف إن لم يكن معظمها وقام بوضع أخرى مقلدة محلها، وأخذ معه اللوحات الأصلية حينما اضطر لترك مصر خلال فترة حكم الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر. وانتقد بني تسيبار تناول الإعلام الإسرائيلي لحادثة سرقة "زهرة الخشخاش"، حيث قال إنها تعاملت مع الأمر بشكل يسئ للمصريين ويظهرهم على أنهم برابرة وأوغاد غير مؤهلين حتى لحماية لوحة فنية، مرجعًا ذلك إلى هوس الصحف الإسرائيلية بالعناوين المثيرة، "فليس المهم هو وجود لوحة لفان جوخ بمتحف مصري أو سرقتها بل المهم هو الإثارة الإعلامية حتى لو كانت تسئ للآخرين".