أبطال غزة.. ذادة العِزة.. نحن معكم وإن غابت شخوصنا ..معكم، بعهدنا الذي قطعناه على أنفسنا ألا نخذلكم وإن خذلكم بعض أولي الظلم. نحن على مثياقٍ غليظ لنصرتكم؛ لا يزيده طلوعُ الشمس إلا شَدًّا، وطولُا للَّيالي إلاَّ مَدّاً .. أراكم يا أطفال غزة أشمخ الناس رجولة .. في زمن كثرت فيه الفسولة، أراكم رجالاً في أسمال أطفال، أبطالٌ ذادة، عظماءٌ سادة، صناديد قادة. يا أيها البطل الذي سكن غزةَ هاشمٍ، التي في جسم رسول الله صلى الله عليه وسلم نسمة منها، لوفاة جده بها نشدُّ على يديك، سلمتَ وسلمتْ يدك، وسلم الحجر الذي في يدك، والحجر الذي تطأه بقدمك، إن الأرض لتفخر بكم، وإن الدين ليُعز بأمثالكم وبأنصاف أمثالكم. يا أيها البطل الشجاع المحتمي ... دين الإله ببأسه المستأسد يا نبعة الشرف الأصيل المعتلي ... يا ذروة المجد الأثيل الأتلد على أعتاب أمثالكم يأوي النصر والتمكين، كما تأوي الطير إلا وُكُورها، حيث بدت مخايل جهادكم وصارت شمسًا في إشراقها، وصرنا نُعلِّم أبناءَنا جميل مناقبكم، وعظيم مآثركم، ودروس بلائكم، في الإيمان والفداء، والرباط والجهاد. غاب المعتصم، وكثرت الصرخات، ولم تغب إلا نخوة الرجال، في زمنٍ كثر فيه اللئام، ممن تسمُّوا بأسماء المسلمين، وقلوبهم وجوارحهم تسجد لليهود صباح مساء، وأناس خنعوا وغابوا وناموا، أطفالهم في لعب، ونساؤهم في طرب، ورجالهم مع من غلب.. شغلتهم بطونهم، وكان جهادُهم في ترقيص بناتهم! ماتت ضمائرهم، وكانت عزمتهم في تمييع دينهم! وفيهم، صار المنادي بدعم فلسطين، نهبة، والمحفز لصنيع المقاومين، سُبّة .. وعلى النقيض من ذلك، هناك من المؤمنين من يعتمل الغيظ في صدورهم، ويتجرعون الأسى لما يجري للمسلمين في فلسطين، وهم والله هم سواد المؤمنين، لا يملكون سوى الدعاء لكم، والتظاهر من أجلكم، ومقاطعة بضائع أعدائكم، ومساندتكم ودعمكم بالتبرعات والأدوية والأغذية، وقدموا لكم هذه المعونة؛ التي هي حق لكم لا امتراء فيه، تعلوهم حمرة الخجل، أن يطمحوا إلى أكثر من ذلك، تَشْحَبُهم صفرة الوجل، أن يرد الله عليهم بذلهم). وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ. أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ المؤمنون: 60،61 . أبطال غزة.. لقد صار حُبّكم من الإيمان، ودعمكم من الإسلام، وأصبح التضامن مع قضية الأقصى وفلسطينوغزة مقياسًا لمنسوب الإيمان في قلوب أبناء هذا الزمان. فوالله الذي لا إله غيره ما رأيتُ شابًا يتحرق غيظًا على اليهود إلا ورأيت فيه علائم التقوى والصلاح. وما رأيت شابًا لا يبالي ولا يهتم بما يجري لإخوانه في أرض جد رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا ورأيتُ فيه علائم الفسق والطًلاح. فيا إخواننا في أرض الإسراء، الدَّم الدَّم، والهدَم الهدَم، أنتم منا ونحن منكم. * غاب المعتصم، وكثرت الصرخات، ولم تغب إلا نخوة الرجال، في زمنٍ كثر فيه اللئام، ممن تسمُّوا بأسماء المسلمين، وقلوبهم وجوارحهم تسجد لليهود صباح مساء، وأناس خنعوا وغابوا وناموا، أطفالهم في لعب، ونساؤهم في طرب، ورجالهم مع من غلب.. شغلتهم بطونهم، وكان جهادُهم في ترقيص بناتهم! ماتت ضمائرهم، وكانت عزمتهم في تمييع دينهم! وفيهم، صار المنادي بدعم فلسطين، نهبة، والمحفز لصنيع المقاومين، سُبّة .. * أبطال غزة.. لقد صار حُبّكم من الإيمان، ودعمكم من الإسلام، وأصبح التضامن مع قضية الأقصى وفلسطينوغزة مقياسًا لمنسوب الإيمان في قلوب أبناء هذا الزمان. فوالله الذي لا إله غيره ما رأيتُ شابًا يتحرق غيظًا على اليهود إلا ورأيت فيه علائم التقوى والصلاح. وما رأيت شابًا لا يبالي ولا يهتم بما يجري لإخوانه في أرض جد رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا ورأيتُ فيه علائم الفسق والطًلاح.