امتدح الشيخ يوسف القرضاوي قرار الرئيس المصري، محمد مرسي، باستدعاء السفير المصري من تل أبيب قائلاً: (نريد أن تتكاثر الدول العربية وترفع صوتها؛ فهي أمة لا تقبل أن يُقتل إخوانها). وأفتى القرضاوي في خطبته التي ألقاها في الجامع الأزهر الجمعة بأنه لا يجوز للمسلم أن يقف صامتًا وهو يرى الاعتداء على أخيه. وجاء في خطبته: (نقول لإسرائيل إن لكِ يوما، حيث أن الله يملي للظالم حتى يأخذه أخذ عزيز مقتدر، حيث أنهم جمعوا بين الفساد والطغيان، والله سيأخذهم أخذ عزيز مقتدر). وشدد على أن أي شهيد أقوى من أعظم مسلح في العالم، مؤكدا أن الشهيد يملك روحه ولن تستطيع إسرائيل المتكبرة المستكبرة في الأرض أن تذل الأمة بما تملك من أسلحة جوية وبرية ونووية. وفيما يخص بقية الدول التي وقعت فيها ثورات خلال العام والنصف عام المنصرمين قال الشيخ القرضاوي: (هناك مستكبرون يريدون أن يستحوذوا على الشعب)، مشيرا إلى أن (نظام زين العابدين في تونس انتهى ونظام معمر القذافي في ليبيا انتهى، لكن بشار الأسد يستعمل كل شيء لقتل الشعب والأطفال الرضَّع). إلى ذلك وجه ممثلو الأحزاب السياسية والتيارات الدينية رسالة قوية من الأزهر الشريف إلى العالم أجمع، أدانوا خلالها الأعمال الوحشية الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من يومين ضد سكان قطاع غزة. وتوافد منذ ظهر الجمعة آلاف من ممثلي التيارات الإسلامية والحزبية والسياسية إلى الجامع الأزهر للمشاركة فى جمعة دعم الشعبين الفلسطيني والسوري، والاستماع إلى خطبة الدكتور يوسف القرضاوى عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الذي يرتقي منبر الأزهر لأول مرة منذ عشرات السنين. وشاركت العديد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية فى تغطية جمعة نصرة الشعب الفلسطيني والوقفة الاحتجاجية للشعب المصري ضد ممارسات إسرائيل التعسفية ضد أهل غزة. وأدى الازدحام الكبير داخل الأزهر وخارجه والظروف الصحية للدكتور القرضاوي إلى دخوله على كرسي متحرك، مما أدى إلى تأخر خطبة الجمعة لدقائق معدودة. ورفض منظمو الوقفة من جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وبعض الأحزاب الدينية، هتافات بعض المصلين بين خطبتي الجمعة بسقوط شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، مطالبين مردديها بالحفاظ على قدسية المكان وعدم ترديدها. وطالب الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف قبل أن يؤم المصلين في صلاة الجمعة، الجميعَ، في إشارة إلى ممثلي وسائل الإعلام، بضرورة أداء صلاة الجمعة، وعدم التفريط فيها بحجة التقاط صور أو غير ذلك.