وجه الرئيس المصري، محمد مرسي، تحذيرا شديد اللهجة إلى إسرائيل مطالبا إياها بوقف العدوان على غزة فورا، وقال أثناء خطابه إلى الشعب المصري احتفالا برأس السنة الهجرية أن شعب مصر وقائدها يغضبون غضبا شديدا من العدوان على غزة، مؤكدا أن مصر لم تكن يوما معتدية على أحد، لكنها قادرة على وقف العدوان، أمام أي معتد. وقال مرسي إن مصر الثورة مختلفة تماما عما كانت عليه بالأمس، وأن المصريين مصرون جميعا على وقف الاعتداء على القطاع، وأن الدماء التي تسال هناك لن تحقق للطرف الآخر سلاما وستكون لعنة عليهم وستحرض كل شعوب المنطقة ضدهم، وطالب بتوحيد الموقف العربي والإسلامي، ولم يذكر الرئيس مرسي كلمة إسرائيل واصفا لها في إشارات متعددة ب''الجانب الآخر'' و''الطرف الآخر''. وتوافد، أمس، مئات المتظاهرين على ميدان التحرير بالقاهرة للمشاركة في فعاليات جمعة ''نصرة غزة''، التي دعا إليها عدد من الأحزاب والقوى الثورية والحركات السياسية، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومشيدين بقرار الرئيس مرسي بسحب السفير المصري من تل أبيب وزيارة رئيس الوزراء، الدكتور هشام قنديل، إلى القطاع من أجل التهدئة، وإعلان موقف مصر المتضامن حكومة وشعبا مع سكان قطاع غزة، وإيصال مساعدات عاجلة وتقييم الأوضاع الميدانية والإنسانية هناك. وكانت مجموعة من المسيرات انطلقت من مختلف مساجد القاهرة، على رأسها مسيرة من المسجد الأزهر الشريف، يتقدمها الدكتور محمد البلتاجي، القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين، جاء هذا بعدما عاد الشيخ يوسف القرضاوي ليخطب خطبة الجمعة في الأزهر الشريف بعد غياب سنوات. وأحرق المتظاهرون العلم الإسرائيلي في وسط ميدان التحرير، مطالبين الرئيس المنتخب محمد مرسي بمزيد من التصعيد، واقترح بعض المتظاهرين تنظيم مسيرة مليونية إلى قطاع غزة، كإجراء تصعيدي لمنع الاجتياح الإسرائيلي لغزة. وفي سياق متصل، دعت السلفية الجهادية في سيناء الجيش المصري إلى استخدام سلاحه للدفاع عن سكان غزة الذين يتعرضون للقتل على يد الجيش الصهيوني، وأكدوا أنهم مستعدون للتطوع للجهاد بجانب إخوتهم الفلسطينيين من الآن، حيث قالوا إن هناك الملايين ينتظرون فرصة للجهاد في فلسطين، وطالبوا الرئيس مرسي بالسماح لهم بالانضمام للمقاومة الفلسطينية.