سجل الميزان التجاري للجزائر فائضا بلغ 22ر23 مليار دولار أمريكي خلال الأشهر العشرة الأولى لسنة 2012 مقابل 43ر18 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2011 اي بارتفاع بلغ 26 بالمائة، وهو ما يشير إلى أن الجزائر تربح أكثر من ملياري دولار شهريا، وقد سجل انخفاض طفيف في الواردات خلال الفترة الأخيرة، وفق الأرقام التي أعلنتها أمس الاثنين الجمارك الجزائرية. وبلغت الصادرات الجزائرية 64ر61 مليار دولار مقابل 28ر58 مليار دولار خلال نفس الفترة من السنة المنصرمة مسجلة بذلك زيادة بنسبة 77ر5 بالمائة. وتوضح الأرقام المؤقتة للمركز أن الواردات قدرت ب41ر38 مليار دولار مقابل 85ر39 مليار دولار وهذا خلال نفس الفترة من سنة 2011 مسجلة بذلك انخفاضا ب60ر3 بالمائة. ويفسر تحسن التجارة الخارجية للجزائر أساسا بارتفاع صادرات المحروقات بحوالي 6 بالمائة بفضل الأسعار الجيدة للخام خلال هذه الفترة من السنة. وتمثل المحروقات 1ر97 بالمائة من القيمة الإجمالية للصادرات الجزائرية أي ما يعادل 85ر59 مليار دولار خلال الأشهر العشرة الأولى من سنة 2012 مقابل 51ر56 مليار دولار خلال نفس الفترة من السنة المنصرمة. أما الصاردات خارج المحروقات فقد بلغت 79ر1 مليار دولار أي بنسبة 9ر2 بالمائة فقط من الحجم الإجمالي للصادرات. وتتكون أهم المنتوجات المصدرة خارج المحروقات في مجموعة المنتجات نصف المصنعة ب38ر1 مليار دولار (+ 78ر4 بالمائة) والمنتوجات الغذائية ب229 مليون دولار (- 51ر18 بالمائة) والمنتوجات الخام ب141 مليون دولار (+ 63ر7 بالمائة) حسب الجمارك. واستنادا الى نفس المصدر فإن صادرات التجهيزات الصناعية تراجعت بنسبة 14ر7 بالمائة لتبلغ 26 مليون دولار. وفيما يخص الواردات فقد سجلت تراجعا بنسبة 60ر3 بالمائة حسب ذات المركز، مضيفا أن أربع مجموعات المنتجات في بنية الوارادات التي تضم سبع مجموعات شهدت انخفاضا. وقد مسّ أهم تراجع المنتجات الصناعية (-24ر21 بالمائة) بقيمة 92ر10 مليار دولار والتجهيزات الفلاحية (23ر19 بالمائة) بقيمة 270 مليون دولار والمواد الغذائية (- 70ر9 بالمائة) أي ما قيمته 36ر7 مليار دولار وأخيرا المنتجات نصف المصنعة (-84ر3 بالمائة) أي بقيمة 66ر8 مليار دولار.