يعيش سكان بعض القرى التابعة لبلدية الميهوب ،التي تبعد بنحو 100كلم إلى الشرق من تراب ولاية المدية وذات الحدود الجغرافية مع ولاية البويرة، على غرار قرية واد الخميس والمقتلة وذراع الجير،أزمة حادة في الحصول على الماء الشروب وطول أيام السنة،يضاف إليها مشكل العزلة الخانقة التي جعلتهم خارج مجال التنمية . وحسبما أشار إليه سكان قرية واد الخميس بالميهوب التابعة لدائرة العزيزية، فإنهم ولحد الساعة لم يذوقوا طعم الاستقلال ،فبعد قرابة نصف القرن من استقلال الجزائر فإننا ما زلنا نعاني الأمرين كما كنا تماما أيام الإستدمار الفرنسي حسب وصف السيد ( ق –م ) والذي تجاوز سن السبعين من العمر، نظرا للعزلة الخانقة التي فرضت على سكان قريتهم الذين عانوا كثيرا سنوات الجمر. وحسب بعض شباب المنطقة، فإن سكان القرى على مستوى 45 حوشا يبعدون عن مركز البلدية ب 17 كلم بينها 14 كلم معبدة، لتبقى المسافة المتبقية المؤدية لهؤلاء السكان في حالة وصفت بالكارثية، أما النقطة السوداء عندهم فتتمثل في مسافة 7,2 كلم الرابطة ما بين هذه القرى والطريق الوطني رقم 8 الرابط بين العاصمة وبوسعادة وتحديدا عند النقطة المسماة موزوبيا ، باعتبارها نقطة الانطلاق إلى كل الجهات على غرار العزيزية- تابلاط- بني سليمان والمدية عاصمة الولاية حسب أحدهم، إضافة إلى كون منطقة موزوبيا تضم قاعة للعلاج ومدرسة ابتدائية يضطر تلامذة المنطقة إلى قطع مسافة 6 كلم مشيا على الأقدام لعدم صلاحية الطريق لعبور حتى الجرارات، وبالرغم من أن هذا الطريق عرف بعض الترميمات قبل سنوات إلا أنه لم يصمد أمام أولى قطرات الشتاء، لتعود معاناة عابيري هذا المسلك إلى حالته الأولى خاصة خلال فصل الشتاء · ومن جهة أخرى فإن سكان الجهة لازالوا يعيشون العطش رغم انتهاء أشغال الخزان الرئيسي والخزانين الفرعيين له، حيث يضطر السكان إلى جلب الماء على ظهور الأحمرة ،ونتيجة لهذه الظروف القاسية فقد اقتصر مطلب سكان القرى الثلاثة في توفير مادة المياه الصالحة للشرب وتعبيد الطرق معتبرين أن مثل هذه المطالب مشروعة .