ترأس رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يوم 26 أوت الماضي، في إطار جلسات الاستماع السنوية التي يعقدها للإطلاع على مختلف النشاطات الوزارية، اجتماعا تقييميا مصغرا خصص لقطاع السكن والعمران. وفي تدخل له عقب النقاش حول هذا الملف شدد رئيس الجمهورية على أهمية "المساعدات المتعددة الأشكال التي تقدمها الدولة لتسهيل استفادة المواطنين من السكن" مؤكدا على الجهود المبدولة في مجال البناء ومنح السكنات . وأضاف رئيس الدولة أنه "يجب مواصلة هذه الجهود لتحسين مستوى التوافق بين العرض والطلب الخاص بالسكن بشكل معتبر". وفي هذا الإطار أعطى رئيس الجمهورية تعليمات للحكومة لاتخاذ التدابير والإجراءات الضرورية بغرض : * مواصلة العمليات المتعلقة بامتصاص السكن الهش بوتيرة منتظمة قصد القضاء عليه نهائيا على مستوى التراب الوطني * تحسين المساعدة في مجال السكن الريفي لتشجيع السكان على البقاء في الريف * السهر على نوعية السكنات المنجزة في إطار البرامج العمومية للسكن وعلى النوعية المعمارية والعمرانية للسكنات * مواصلة عملية التحسين العمراني المباشرة في إطار المخطط الخماسي المنصرم * وأخيرا مواصلة عملية إصلاح السكن القديم. وجاءت توجيهات الرئيس بعد أن قدم وزير السكن والعمران نور الدين موسى حصيلة النشاطات لسنة 2009 وعرضا حول الأعمال والانجازات المقررة في إطار تطبيق برامج القطاع في إطار المخطط الخماسي 2010-2014. ففيما يتعلق بحصيلة النشاطات لسنة 2009 سجل القطاع النتائج التالية: -تسليم 217795 سكن. -إطلاق انجاز 269247 سكن. -557000 سكن يوجدون طور الانجاز. خلال الفترة 2004-2009 تم تسليم 1045000 سكن من بينها 59 بالمئة من السكنات الحضرية و41 بالمئة من السكنات الريفية. وقد بلغت الحظيرة الوطنية للسكنات مع نهاية سنة 2009 مجموع 7090000 سكن. وبالتالي فإن نسبة شغل السكنات شهدت تراجعا محسوسا بحيث أنها انتقلت من 79ر5 شخص/السكن في شهر أفريل 1998 إلى 89ر4 مع نهاية 2009. وبالنسبة للأعمال والانجازات المقررة في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014 بلغ برنامج السكنات المحدد 2000000 سكن سيتم تسليم 1200000 سكن منها خلال الفترة الخماسية المذكورة سابقا. ويضم هذا البرنامج 2000000 سكن: -800000 سكن عمومي إيجاري. -500000 سكن ترقوي مدعم من قبل الدولة. -700000 سكن ريفي مدعم من قبل الدولة. وسيدعم مثل هذا البرنامج الذي يترجم بوضوح إرادة الدولة في مواصلة الجهود من أجل إنجاز السكنات بإجراءات تحفيزية جديدة لتسهيل الإستفادة من السكن والترقية العقارية. وسيكون هذا البرنامج مرفوقا بجملة من الأعمال التي تهدف إلى تعزيز عملية تحسين نوعية البنايات حيث تم تسجيل تقدما ملموسا على المستوى التقني والمعماري و العمراني. ويتعلق الأمر في مجال العمران بمواصلة خلال الفترة 2010-2014 : * عملية مراجعة 470 مخطط توجيهي للتهيئة والتعمير * إعداد دراسات من نوع مخططات شغل الأراضي وإجراء 2885 دراسة متعلقة بهذا المجال * تجسيد عملية التحسين العمراني * إنجاز مرافق الحياة المهيكلة الضرورية.