في إطار جلسات الاستماع السنوية التي يعقدها للإطلاع على مختلف النشاطات الوزارية ترأس رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يوم 26 أوت 2010 اجتماعا تقييميا مصغرا خصص لقطاع السكن والعمران. وبهذه المناسبة قدم وزير السكن و العمران حصيلة النشاطات لسنة 2009 وعرضا حول الأعمال والانجازات المقررة في إطار تطبيق برامج القطاع في إطار المخطط الخماسي 2010-2014. ففيما يتعلق بحصيلة النشاطات لسنة 2009 سجل القطاع النتائج التالية: -تسليم 217795 سكن. -إطلاق انجاز 269247 سكن. -557000 سكن يوجدون طور الانجاز. خلال الفترة 2004-2009 تم تسليم 1045000 سكن من بينها 59 بالمئة من السكنات الحضرية و 41 بالمئة من السكنات الريفية. و قد بلغت الحظيرة الوطنية للسكنات مع نهاية سنة 2009 مجموع 7090000 سكن. وبالتالي فإن نسبة شغل السكنات شهدت تراجعا محسوسا بحيث أنها انتقلت من 79،5 شخص/ في شهر أفريل 1998 إلى 89،4 مع نهاية 2009. و في مجال العمران تتواصل عمليات تأهيل المخططات التوجيهية للتهيئة والعمران وإعداد مخططات شغل الأراضي و انجاز دراسات جيوتقنية بشكل عادي مسجلة سنة 2009 استكمال 227 دراسة مراجعة للمخططات التوجيهية للتهيئة والعمران و 313 دراسة لمخططات شغل الأراضي و47 دراسة جيوتقنية. ومن جهة أخرى تشهد أشغال التهيئة الحضرية نسب تقدم معتبرة. وبالنسبة للأعمال و الانجازات المقررة في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014 بلغ برنامج السكنات المحدد 2000000 سكن سيتم تسليم 1200000 سكن منها خلال الفترة الخماسية المذكورة سابقا. و يضم هذا البرنامج 2000000 سكن: -800000 سكن عمومي إيجاري. -500000 سكن ترقوي مدعم من قبل الدولة. -700000 سكن ريفي مدعم من قبل الدولة. وسيدعم مثل هذا البرنامج الذي يترجم بوضوح إرادة الدولة في مواصلة الجهود من أجل إنجاز السكنات بإجراءات تحفيزية جديدة لتسهيل الإستفادة من السكن و الترقية العقارية. وسيكون هذا البرنامج مرفوقا بجملة من الأعمال التي تهدف إلى تعزيز عملية تحسين نوعية البنايات حيث تم تسجيل تقدم ملموس على المستوى التقني والمعماري والعمراني. ويتعلق الأمر في مجال العمران بمواصلة خلال الفترة 2010-2014 : عملية مراجعة 470 مخطط توجيهي للتهيئة و التعمير إعداد دراسات من نوع مخططات شغل الأراضي وإجراء 2885 دراسة متعلقة بهذا المجال تجسيد عملية التحسين العمراني إنجاز مرافق الحياة المهيكلة الضرورية. ويتعلق الأمر بصفة عامة بالنسبة للقطاع بتعزيز الإمكانيات وعصرنة التنظيم والتسيير على مستوى مجموع سلسلة المتدخلين في البناء وهذا من خلال أعمال مبرمجة في الفترة الممتدة من 2010 إلى 2014. و يتمثل الهدف في تحسين بشكل متواصل مستوى نجاعتهم بما يخدم تطور قطاع البناء. وفي تدخل له عقب النقاش حول هذا الملف أبرز رئيس الجمهورية "المساعدات المتعددة الأشكال التي تقدمها الدولة لتسهيل استفادة المواطنين من السكن" مؤكدا على الجهود المبدولة في مجال البناء وسمنح السكنات . و أضاف رئيس الدولة أنه "يجب مواصلة هذه الجهود لتحسين مستوى التوافق بين العرض و الطلب الخاص بالسكن بشكل معتبر". وفي هذا الإطار أعطى رئيس الجمهورية تعليمات للحكومة لاتخاذ التدابير والإجراءات الضرورية بغرض : مواصلة العمليات المتعلقة بامتصاص السكن الهش بوتيرة منتظمة قصد القضاء عليه نهائيا على مستوى التراب الوطني تحسين المساعدة في مجال السكن الريفي لتشجيع السكان على البقاء في الريف السهر على نوعية السكنات المنجزة في إطار البرامج العمومية للسكن وعلى النوعية المعمارية والعمرانية للسكنات مواصلة عملية التحسين العمراني المباشرة في إطار المخطط الخماسي المنصرم و أخيرا مواصلة عملية إصلاح السكن القديم.