برمجت مديرية التربية بولاية تيزي وزو عدة مشاريع قطاعية لتحسين أداء المؤسسات التربوية، على غرار إنجاز الملاعب والقاعات الرياضية الى جانب تحسين خدمات الإطعام المدرسي بأغلب المدارس والمتوسطات والثانويات خاصة الواقعة في البلديات الجبلية والتي يقصدها تلاميذ القرى النائية، ومن هذه المؤسسات التي كان من المتوقع أن تنطلق بها مشاريع المطاعم المدرسية نجد متوسطتي بلدية مكيرة بدائرة تيزي غنيف، إلا أنه ومع انطلاق الدخول المدرسي منذ أشهر لم تظهر أثار المشروعين على ارض الواقع لحد الساعة، ما يجعل التلاميذ خاصة في فصل الشتاء في مرحلة بحث عن مكان يتناولون فيه وجبتهم الغذائية التي يحملونها معهم من المنزل أو شراء ما يسكت جوعهم وبردهم، مكبدين أولياءهم المزيد من المصاريف. لهذا يناشد هؤلاء السلطات المعنية بالتدخل العاجل من أجل نفض الغبار على المشروعين اللذين انتظرهما كثيرا التلاميذ بالمنطقة، خاصة بالنظر الى جملة المتاعب التي يواجهونها في التنقل عبر الطرقات المهترئة الى جانب نقص النقل وغيرها من المشاكل التي يزيد انعدام وغياب الإطعام من صعوبتها. من جهة أخرى ينتظر مقر وحدة المتابعة الصحية والكشف الطبي التابع للقطاع التربوي الموجودة ببلدية مكيرة بجنوب ولاية تيزي وزو، إعادة الترميم بعدما تسببت الثلوج التي تساقط بولاية تيزي وزو في الشتاء الماضي في انهيار الجدران، حيث يطالب التلاميذ وأولياؤهم الإسراع في إعادة ترميمها لتمكينهم من إجراء الفحوصات والكشوفات الطبية بالقرب من المدارس التي يدرسون بها، حيث أصبحوا مجبرون على التنقل الى عاصمة دائرة تيزي غنيف للخضوع لهذه الفحوصات، كما يضطر المعلمون والأساتذة لاصطحابهم خوفا من وقوع مشاكل لهم في الطريق. وأشارت مصادر محلية مطلعة الى أن الوحدة إضافة الى تساقط جدران الإحاطة الموجودة بها وتضرر بعض أجزائها، تعرضت الأرضية التي بنيت عليها الى انزلاق حاد يهدد بتهديمها كليا وتتطلب الأشغال إنجاز جدار دعم لمنع الانزلاق وحماية البناية.